مشاركة اخي الفاضل..وأستاذي المبدع..الذي افتخر به وسأبقى أفتخر..غالي الساهر
أحساس رائع يجمع بين الصدق و صفاوة القلب
شعرتُ حينها بالحاجة الى الصديقة المخلصة والأخت الوفية..
شعرتُ في هذه اللحظة بالحنين لأيام الطفولة..
تلك التي لم أكن ارَ فيها للحزن اي معانى..
فكانت البسمة لا تفارق شفاهي..
وكانت السعادة تغمر القلب الذي كان بداخلي..
نعم نسترجع الذكريات لكي نرجع الحب والفرح والأمان الى القلب
أسترجع الذكريات لأجدد الأمل الذي ينفذ في قلبي..
نحتاج الى الحنين الذي يحن على تلك الذكريات الجميله ولو لا هذه اللحظات الجميل " لمات القلب "
وكانت الهموم هي النقطه الوحيده للجنون ..
محقٌ اخي الفاضل..فلولا ذكريات الطفولة لقفد العقل الصواب..ومات القلب يأساً
لكن الآن..!
قد أحاط اليأس بي..والحزن ملأ القلب وانسكب..
لم أعد الإنسان الذي عرفه أي أحد من هذا الكون..
صرت كحبة الرمل التي تطير مع الرياح العاتية..
صرت كالورقة التي تسقط عن أمها في فصل الخريف..
صرت كالقطرة التي تسقط من السماء لتضيع في هذه الدنيا..
صرت أشلاء الإنسان وبقاياه..
ولما اليأس ؟ ألهذه الدرجة هناك حزن يشق القلب الى نصفين ؟؟
وأكثر..وأكثر بكثير مما تتصور..قد شق القلب وجعله يتلاشى..
لا أعتقد أن هناك حزن قد يستحق معاناتك !!
في الحقيقة لا اعلم..قد يكون القلب الذي أملك لا يحتمل ما قدّر له من معاناة..
أو قد يكون الأمل الذي ولد معي ضئيل..لذلك أستشعر اليأس رغم بعده..
فالأنسان يستطيع تغيير نفسه الى الأفضل ربما لفتره ولكن حينما يتمسك بالأمل سوف يكون في أحسن حال
يتمسك بالأمل؟..وماذا يحدث ان جاءت أوفى الصديقات وقطعت حبل الأمل الذي اتمسك به؟
ما الذي سيحدث؟؟
كلماتك قد كانت رمزاً للأبداع في هذه الأسطر ..
أشكرك أستاذي..قد أخجلت تواضعي
بل صرت لا شئ..!
أصبحت السعادة تمرّ من أمامي ولا أراها..
والدفئ يغمر المكان حولي ولا أشعر به..
صرتُ أتلمّس البرد الذي يبعد عني مسافات..
روحي الآن سجينة جسدي الذي صار عاجزاً عن الحركة..
وقلبي أصبح حجراً..بل أشدّ قسوى..!
عندما تقولين " أصبحت لا شئ " فهذا قمة الأحباط لدى الشخص
لأن مثل هذه الكلمات تضعف قوة القلب ولو أستبدلتيها بكلمات مشجعة لكان قلبكِ أستطاع هزيمة اليأس
قد يكون من الممكن حدوث مثل ما تقول..
لكن قمة الإحباط ان تقفد من تحبهم وتعزهم..وترى اغلى انسانة امامك تضعف..!
قمة الإحباط ان تعيش وحيدا..تنتظر احداً يأتي ليقول الخبر الذي هو مستحيل..
أنت تعلم انه مستحيل..لكن الخيال لا يولّد الأمل..فالخيال في النهاية هو كالغبار..
يتناثر ويتلاشى..
أتلهّفُ بشوق رؤية لحظة خروج اول خط ضوء..لينير دربي من جديد..
لكنه لا يخرج..! فأعود أدراجي واليأس يملأ جسدي..
وفي كلّ ليلة أغمض عيني والأمل يضئ قلبي..
أترقب غداً مضيئاً سعيداً..ليرسم بسمتي..
حينها فقط..سيجف القلم..وينتهي الورق..
كتبت بواسطة القمر المظلم.
لدي حل بسيط بما أنكِ تترقبين الأمل فأنكِ قادرة على الخروج الى الغد المشرق
تخيلي نفسكِ بصورة مغايره أستشعري الأمل وأجعلي الحزن كالدخان يتبخر منكِ
وأعلمي أن اليوم الذي سوف تسعدي به أنتي من يتحكم في وقت طلوعه
في الحقيقة لا أعلم..لكن ما تقوله قد ادهشني..
قد اعتاد القلب على الألم والجرح..
واعتاد العقل على التعب والارهاق..
ولكن أرى ما تقوله قد يحدث..
ربما ينجح وربما لا ينجح..
لكن..هل ما تقوله سينقلني لعالم مشرق مضئ..؟
هل سيريني النور الذي غاب عني طيلة السنين..؟
أختي القمر المظلم خاطرة لا أعلم ماذا أصفها ولكن هي الأبداع نفسه
" تثبت "
في الحقيقة لقد غمرتني بلطفك..هذا اكثر مما انا عليه..
أشكرك اخي..انت من جعلها تحمل كلمة الابداع..
وأنتظر أشراقه جديده لكتاباتك ..
أرجو ان اكون عند حسن الظن بك..وإن شاء الله سترون الجديد..
أختك..القمر المظلم