بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت وكالة الانباء البريطانية ألـBBCأنّ السيد طارق عزيز أصيبَ بجلطة قلبية، وأن محاميه يخشى أنهُ "قد لايبقى حياً لأكثر من شهرٍ واحد" بعد معاناتهِ من جلطةٍ دماغية. وأضافَ المحامي (بادي عارف عزت) واصفاً ضروف موكلهِ، بأن السيد طارق عزيز قد وُضعَ بزنزانة لا تزيد مساحتها على مترين مربعين ولا تصلح للبشر
[آخذين بالإعتبار حالتهُ الصحية المذكورة، ولكونهِ لم توجه اليهِ أية تهمة منذُ تسليم نفسهُ في نيسان من العام 2003، وعلى أساس ذلك فإن هذهِ المطالبة المقدمة من هانز فون سبونيك ودينيس جاي هاليداي، المنسقين الانسانيين السابقين للأمم المتحدة في العراق للفترة 1997-2000.
وبألإستناد إلى الاعلان العالمي لحقوق الانسان وإتفاقيات مؤتمر جنيف، فإن السيد طارق عزيز وزير الخارجية الاسبق ونائب رئيس الوزراء العراقي يجب أن تتم معاملتهُ بطريقةٍ إنسانية ويجب أن لايبقى رهن الاعتقال أكثر مما بقي لحد الآن خاصةً وأنهُ لم توجه اليهِ أي تهمة منذُ حجزهِ قبل ثلاث سنوات
وهو بعمر ناهزَ السبعينَ عاماً وفي حالةٍ صحيةٍ متدهورة، وأخيراً إصابته بذبحةٍ قلبية:
إننا نعبر عن أسفنا وحزننا للمعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها السيد طارق عزيز ونطالب بإطلاق سراحهِ فوراً من قبل السلطات الأمريكية والعراقية خاصةً وأنهُ غير مُتهم بأي شيء، والسماح لهُ للإلتحاق بعائلتهِ حيث يستطيع الحصول على العناية الطبية المناسبة لحالته
وكذلك فإننا نطالب بإطلاق سراح المحتجزين العراقيين الآخرين الذين لم توجه اليهِم أيةِ تُهمٍ، وأنّ على السلطات الأمريكية والعراقية التي تحتجزهم إطلاق سراحهم دون تأخير. كما نطالب بإطلاق سراح المدنيين والصحفيين والعاملين في المساعدات والذين تحتجزهم المجموعات المرتبطة بالمقاومة للإجتياح والإحتلال، وأن يتم إطلاق سراحهم فوراً.
كذلك، فإننا نأمل، ونتوقع بالضرورة، من المسؤلين السابقين والحاليين في واشنطن ولندن، كذلك في باريس وموسكو وبكين ، وفي أي مكان آخر ..ممن كانوا يعرفون وتعاملوا مع السيد طارق عزيز ومن ضمنهم السيد كوفي عنان الامين العام للأمم المتحدة، أن ينضموا إلى هذهِ المطالبة بالتعامل بطريقة إنسانية مع السيد طارق عزيز
، افتقدناك يا أخي، أرجو أنك لا تحمل علي بسبب تلك الحادثة، وآمل أن تأخذها على محمل العملية أكثر منها عاطفية. 