السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
خاطرتي أقدمها لكم مع أدمعي..
لربما ربي يشاء لي الأحسن..لكن هذه ربما تكون الخاطرة الأخيرة..
ربما أعود..وأرجو من الله ذلك..
أدعو الله ان يمر غدا بخير..
---------------------------------
*~*~* اللحن الباكي..لصرخة الشاكي..*~*~*
جلستُ يوماً في حديقة يعمّها الهدوء تحت المطر..
وصرتُ أتأمل ظلمة المكان..
شعرتُ برغبة بالسعادة..برغبة بالرقص..بالقفز مسرورة..
كأي انسان سعيد..يعيش حياته ويرى جمال نورها..
يتلمّس دفئها..ويطير بين غيومها..
يشعر برغبة في الحياة..وروحه تملأها الحرية..
هذه هي رغبتي..أن أعيش كالبشر..
أن أعيش بسعادة دون خوف أو ذعر..!
أن ترتسم بسمتي دون أن يقطعها يأس..أو ألمٌ..أو جرح..
نسيتُ رغبتي..او تناسيتها..
وصرت افكر وأتساءل..
ماذا ينقصني للعيش بسعادة..؟
ولماذا أعيش حياة يسودها الحزن والألم..؟
تسؤلات كثيرة سبحت في بحر مخيلتي..
لم أجد لها جزءاً من إجابة يفسر لي حياتي..
اكتشفت ان للحياة غموضاً مخيفاً..لا يستطيع اي بشر فهمه..
فتذكرت شيئا من الماضي..!
حيث كنت اسمع الناس يقولون انني غامضة كالدنيا التي احياها..
لا أعلم السبب..انما كل ما اعلمه انني كنت غامضة..
وها انا بتّ اعرف شعور هؤلاء الناس..حيث تتولدت الاسئلة التي لا توجد لها اجابة في دنيانا..
فصرت في أي مكان..أذهب لزاوية مظلمة كالعالم الذي يسكن عقلي..
أجلس بها لوحدي..وأتأمل..
أتأمل ظلام اليأس وهو يقترب.. ليحتجزني في زنزانته المخيفة..
أحاول الهرب لكنني عاجزة..
يداي ترتعشان خوفا..!
وعيناي تدمعان حزنا..
صرتُ كالطفل الضائع..لا أعلم أين الطريق للهدف..
بل لا أعلم ما هو الهدف..!
أزحت أفكاري..وصرت أبحث بين أوراق ذاكرتي..
علني أجد ذكرى مشرقة تدفئني وسط هذا البرد..
لكن ذاكرتي قد قذفت كل ذكرياتي الجميلة في الهاوية..
طفولتي..!! أسعد أيامي..وأجمل لحظاتي..
ضاعت بين عواصف الزمن المؤلم..
وأحرِقَت أوراقها بين نيران اليأس..
ها انا قد فقد الطفولة السعيدة التي عشت..
فلماذا انا هنا..في هذه الدنيا..؟
حاولت ان اكسر الظلم بابتسامة مزيفة لكنني لم استطع..
رفعت رأسي عالياً للسماء..للفضاء..وصرخت!
صرختُ وصرخ قلبي المجروح يأساً..
فترددت صرختي بين زوايا الهدوء الرائع..
لتُمزَج مع سكون الظلمة..حيث عزَفت لحناً..قد بكى ألما..
وسط لحن البكاء..سقطت أمامي ورقة مصفرة..
سمعتها تتكلم..قالت لي:
إن الجراح تولّد لحناً كالمعجزة..
فهذا..اللحن الباكي..لصرخة الشاكي..
---------------------------------
ادعوا لي..