ألفاروميو سالفة العصر
هكذا تفعل الجميلات، أو بالأحرى اللواتي كنَّ جميلات في سالف العصر و الزمان، فقد أصبحت عمليات شد الوجه إحدى ملامح المرأة العصرية المتنكرة لذاتها!! و من الجائز أن نقرر بأن مهندسي ألفاروميو قد أصيبوا بنفس العدوى
و هو ما يبدو جلياً في الفئة 147 التي احتاجت بعد أربع سنوات -من التسكع في الطرقات مع الشباب - إلى عملية شد و صنفرة للكسرات البادية على مقدمتها، حيث يرى الجمهور أن "ألفا" أصبحت لا تعجب "روميو" على حالها الحالي..!!
لذا فمن المنتظر أن نرى هذا الصيف سيارة عادت إلى شبابها المزعوم، فغيرت من ملامحها الخلفية قليلاً (المصابيح أكبر بعض الشيء) و تزينت من الداخل بألوان شبابية غير معتادة منها.
ألفا 159
يقال أنها الجيل الجديد البديل للـ 156 التي لاقت احترام الكثير على مر السنوات الماضية، و كما يبدو من رقم الفئة فإن السيارة قد كبرت و نضجت من ناحية الأبعاد و الفنيات على السواء
فهذا طولها ارتفع إلى 4.66 متراً بزيادة قدرها 20 سنتيمتراً أما عرضها فكان نصيبه من الزيادة 9 سنتيمترات فقط، كل هذا من أجل إرضاء عميل ألفا الذي بقى وفياً لها و رفع رأسها في خضم النتائج الإجمالية الخاسرة لمجموعة فيات المالكة لألفاروميو.
و على صعيد الفنيات نلمس كذلك نضجاً ملحوظاً، و ليس أدل على هذا من ناقل الحركة السداسي السرعات و المزود بنظام للدفع الرباعي حسب رغبة المستهلك، ثم تأتي قائمة المحركات الرباعية و الجديدة بالكامل (ثلاثة بنزينية و واحد بالديزل بقدرات 185-200-260 حصاناً).
بيريرا
رأيناها تحت عام 2002 في جنيف باللون الأحمر القاني، و بجوارها قانيات غانيات لبسن فساتين (شبه فساتين!!) بنفس اللون، و فتحة الصدر على نفس شكل فتحة التهوية المشهورة عن ألفا، و كأن روميو لم يعجب بها إلا لذلك!!
و بالفعل عاد مهندسو ألفاروميو إلى شركتهم بعد المعرض و اكتشفوا أن أحداً لم يعجب بالسيارة و إنما بعارضات الأزياء شبه العاريات، و كانت التجربة مريرة، إذ فاز بها الكوافير و مصمم الأزياء فقط!!
و النتيجة الحتمية هي أن ابتعد المصممون في ألفا عن هذا المنهج تماماً و أتوا إلينا بسيارة لا علاقة لها بتلك التي رأيناها في المعرض قبل ثلاثة أعوام، و جعلوا منها نسخة من الـ 159 من حيث المضمون الفني لكن بشكل آخر تماماً، و بهذا تكون الإيطالية ذات التاريخ الرياضي العريق قد نجحت في استبدال فئتها GTV بما هو أرقى منها: "بيريرا"..!
لا تنسوا الترشيح
