المختصر/مفكرة الإسلام [خـاص]: ضمن حملة الاستهداف الطائفية التي شنتها الحكومة العراقية المعينة من قِبل الاحتلال على أهل السنة في العاصمة بغداد وبقية المحافظات، اعترف عقيد في وزارة الداخلية العراقية الموالية للاحتلال وأحد المطرودين من الوزارة قبل أسبوع واحد بأنه يقبع في سجن "لواء الذيب" المعين من قِبل الاحتلال 1122 سجينًا سنيًا تم اعتقالهم خلال شهر واحد فقط.
وفي لقاء خاص مع مراسل "مفكرة الإسلام" في بغداد، أوضح العقيد أن من بين هؤلاء المعتقلين 17 شخصًا أعمى، وأربعة معاقين عن المشي.
وأكد المصدر لمراسلنا أن 23 سجينًا من بين المعتقلين تتجاوز أعمارهم السبعين عامًا وهم يقبعون الآن في سجون تحت الأرض لا يعلم بهم إلا الله ومسئولو الداخلية الذين ينتمون لـ"فيلق بدر" الموالي للاحتلال.
وأوضح العقيد سعد القيسي الذي طلب عدم نشر اللقاء إلا بعد ثلاثة أيام من تاريخ المقابلة ليتسنى له الهرب إلى خارج البلاد أن "لواء الذيب" يشرف عليه بصورة شخصية عبد العزيز الحكيم، مضيفًا أن هذا الأخير أمر بإبقاء شاب واحد في كل بيت سني واعتقال ما يزيد عن الشخص الواحد، وأشار إلى أن نجله [عمار الحكيم] هو المشرف الأول على عمليات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون السنة.
وأضاف القيسي أن "من بين الأمور التي شاهدتها بعيني هو إجبار أحد علماء الدين السنة على شتم عمر بن الخطاب وأبي بكر وعثمان [رضي الله عنهم] بصوت عالٍ في قاعة السجن؛ حيث أجبروه بعد الضرب والتعذيب على ترديد قولة: [أبو بكر المنافق وعمر اللوطي وعثمان الجبان]".
وأكد القيسي في نهاية حديثه أن هناك خطة في الأسبوع القادم لاعتقال أكثر من ألفي سني في مناطق متفرقة، مشيرًا إلى أنه سيتم إعدام عدد كبير منهم، على حد وصفه
