دائما ما اردد ان الخواطر ليست كلمات الحب والهوى فقط
انه كل ما يجول فى خاطرك من احداث تمرعليك تؤثر فيك وتتأثر بها
ولعلنى طلبت ذلك اكثر من مرة من الاعضاء ان يتفاعلو اكثر مع محيطهم
ربما يكون الحديث عن جراح الحب ووصف المحبوب هو الشغل الشاغل ومُحرك اقلامنا.
.نعم اتفق معكم ..ولكن هناك حولنا اشياءاخرى تستحق أن تُحرك اقلامنا ايضا.
وهذه السطوركتبتها وقد اخذت شكل المقالة الى حد ما ولكنها فى النهاية تبقى خاطرة..
+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+
- انـا ارقص..اذن انـا صاحب رسالة -
دائما ما اشفق على هؤلاء.. وهؤلاء هم المولعين بأى انسان يظهر على شاشة التلفاز ويدعى انه فنان ..وانه موهوب وهم كثير وقد يحالفه الحظ ليطل علينا من خلال الشاشة وغالبا ما يكون هذا الحظ سببه امواله فهو ينتج اعماله التى يطلق عليها اعمال فنية على نفقته الخاصة ويقدمها على سبيل الهدية لمعظم القنوات الارضية والفضائية وينتشر بين يوما وليلة ويحصل على لقب نجم تسبق اسمه فى فترة قصيرة سواء اكان فى الغناء اوفى كتابة الأغانىاو حتى اخراجها على طريقة الفيديو كليب، بينما هو يعترف فى قرارة نفسة انه ليس بموهوبا ولايحزنون، ولعل ما يضحكنى ان واحدا من هولاء ظهر فى احدى البرامج وهو يقر انه ليس مطربا ولكن صوته ليس بشعا ولذلك قرر الغناء.. فالمسألةهنا ان اى احد يجد ان صوته ليس بشعا فيقرر ان يصبح فنانا فيصبح فنانا،، والمهم ليس هذا، المهم المولعين بهؤلاء مُدعين الموهبة واذا حدث وان قابل احدا منهم صدفة فى الحقيقة يهرع اليه فى شغف وتنتابه حالة من الجنون المؤقت فتراه يفعل المستحيل كى يسلم عليه باليد ويكلمه ويجعله يوقع له فى الاوتجراف ..وكل هذا ليس لأنه مقتنع بأنه امام موهوب بل امام واحداً يظهر فى التلفاز.. مجرد ظهوره فى التلفاز يجعله يرتكب هذه الحماقات فى حق نفسه اولا، هذا الجهاز الخطير الذى بقدر ما هو مفيد بقدر ماهو دماراً ووبالاً على الأسرالعربية..وكما سُئل داعية اسلامى احترمه واجله عن التلفاز و مدى حرمانيته..قال انه كالكأس الفارغ ونحن الذى نملأ هذا الكأس إما بشرابا طيبا او شرابا مُحرما وانا اتفق مع رأيه الى اقصى حد فالتلفاز قادر ان يقدم الافكار والمعلومة بأبسط الطرق للوصول وهو العمل الفنى الجيد والاعمال الفنية عادة تحظى بنسبة مشاهدة عالية..فما بال لو كان هذا العمل يحمل فكرة ومضمونا ورسالة..واتذكران أعادت عرض احدى المحطات التلفزيونية منذ فترة عملا فنيا رائعا وراقيا يحترم عقل المشاهد فإحترمه المشاهد وظل هذا العمل حتى الأن من افضل الأعمال الفنيةمنذ اكثر من عشر سنوات وحتى الأن على حسب قول النقاد والجمهور نفسه ..وكانت محور القصه يدور حول شقيقين ورثــا عن والدهما مبلغا كبيرا من المال لكن الشقيق الأكبر تملك منه الشيطان وصور له ان هذا المال كله من حقه وتبنا هذا الشقيق فكرة الشيطان وفى يوم إستلام الإرث واثناء عودة الأخ الأصغرلمنزله وهو يحمل حقيبة المال يتربص به الأخ ويسرق حقيبته ويهوى على رأسه ليوقعه مغشيا عليه..ويستطيع ان يصل الأخ الضحية الى منزله فى خطوات متهالكه لكنه يسلم روحه الى بارئه على باب المنزل تاركا وراءه اربع اولاد ولغز ضياع نصيبه من الإرث..تمر السنوات ويصبح الأخ الأكبر ثريا خطيرا ومن اعتى النُجار وينجب ثلاثةمن الابناء يصاب احدهم بمس من الجنون والإبنه بعقدة نفسية اما الإبن الأكبرفيسرقه ويتهمه بالجنون ثم يقرر هذا الإبن مع امه ان يحجر على والده ليستحوذ على باقى امواله ويضعه حبيسا فى المنزل قبل ان يصدر الحكم حتى لا يستطيع الخروج والتصرف فى امواله..لكن يستطيع الرجل ان يخرج ويهرب بالأموال ويتبرع بها كاملة للجمعيات الخيرية..هذه الأموال التى جلبت له اللعنة فى الأرض والعقاب فى السماء ، ويبدأ هذا الرجل حياة جديدة فيعمل هذا الثرى خادما فى احد المساجد..ارأيتم معى عملا فنيا يحمل مضمونا ورسالة فحواها ان المال الحرام مهما طال به الزمن فمصيره محتوم وعقابه مقدرا سواء اكان فى الأرض او السماء،، هكذا يصبح الفن مدهشا ذو رسالة جديرة بالإحترام اليس هذا ما يستحق ان نطلق عليه فنا من أن نشاهد فتاه اوشابا يتراقصون كالمجانين ثم يطل واحدا منهم علينا فى البرامج التى تُمجد فيهم وهو يقول انا لاارقص واغنى فقط انا صاحب رسالة فنية .. اية رسالة لو كان هذا الرقص رسالة فليذهب الفن كله الى الجحيم ، إن كلا منا فى بيته شيئا خطيرا اسمه التلفاز..هذا الشئ قادراً ان يدمر جيلا بأكمله عندما يشاهد هؤلاء الراقصون وهذا الإهتمام المبالغ فيه بهم فمن السهل ان نرى طفلة ترى فى نانسى عجرم قدوة وطفلا يرى فى جواد العلى قدوة ..ويديرون ظهورهم للتلفاز عندما يظهر داعية كعمرو خالد او خالد الجندى وللأسف هذا ما يحدث الأن......احذروا فنحن فى الألفية الثالثة لم يعد وقت، اعتقد ان المسألة اقتربت جداً والبشاير هلت علينا..رسومات تُهين الرسول الكريم..ماذا بعد ذلك،،،،،، بالمناسبة رائع جدا ما سمعته عن بعض البلدان العربية التى اوقفت اعمال السفارة الدانمركية بها..لكن الأروع ان توقف كل البلدان العربية التى تحمل راية الإسلام اعمال هذه السفارة ،( توقفها فقط ولا تقوم بإشعال النارفيها كما حدث فى دمشق).. هذا لو مازال يحملون عقيدة الإسلام فى ضمائرهم..
تحياتى..
كين
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غاده الدلوعة
