معزوفة آخر العمر...أنادي..ولا يسمع صوتي سواي..أتألم و لا يشعر بي إلا نفسي...أسقط... ولا يستقبلني إلا الأرض ...يوما ما ستخذلني أحلامي الخضراء.. سأصرخ و سيعود صوتي الجريح إلي... سأمد يدي و سيصافحني الهواء... يهنئني بجرح جديد...
لا تحزن يا قلبي... إذا اشتقت يوما لوجوههم..و لم تراها... إلى أصواتهم.. و لم تسمعها...إلى أيامهم.. و لم يعد بك الزمن إلى الوراء... و لكن تذكر دائما.. ربما تتكرر الكلمات... لكن المشاعر و الأحاسيس لا تتكرر... ربما تتكرر الأحداث.لكن الأشخاص لن تتغير...لقد كنت يا فلبي شديد اليأس دوما... مهموما... لكنك بطبيعتك...أحببت يوما... فوق التصور...أحببت بكل عواطفك... أحببت حتى بنيت لهم فوق حطامك قصرا يأو يهم... يحميهم... لا تحزن يا قلبي... إذا وضعت رأسك يوما فوق الوسادة... و استحضرت وجوههم في الظلام... و هاج بك البكاء... لا تحزن يا قلبي إذا تفقدت ذاكرتك و لم تجد إلا الفرح القليل غارقا في بحور الأحزان...لا تحزن يا قلبي إذا فتحت دفاترك المغلقة.. ووجدت أبطالك فرسان ورق...
معزوفة.. لحنتها بآلاتي.. ووزعتها بأناملي... و كتبت كلماتها بحروفي... دندن معي حبيبي... معزوفة آخر العمر...
أرائكم و اتتقاداتكم تهمني...
نور
