أفادت أسبوعية افريقيا الفتاة نقلا عن اليومية الأسترالية "ذا استراليان" أن عناصر من الاستخبارات المغربية والتونسية والجزائرية توجد حاليا في العراق وتحديدا في الحدود مع سوريا من أجل التعاون مع السلطات الأمريكية لتحديد هويات المتطوعين العرب في فرق المقاومة وكشف الشبكات المختصة في استقطابهم في الدول العربية وبينها دول المغرب العربي.
وبحسب اليومية الأسترالية التي أوردت الخبر فإن من بين المهام الموكلة إلى عناصر الاستخبارات المغربية والتونسية والجزائرية تحديد الجهات التي تسهل عبور المتطوعين العرب إلى العراق، كما أنه من المنتظر بحسب اليومية الأسترالية دائما أن تعد عناصر هذه الاستخبارات تقارير بخصوص المتطوعين المغاربة والمساهمين في استقطابهم إلى العراق.
ويذكر أن مصادر صحافية إسبانية كانت أفادت بوجود متطوعين مغاربة في العراق. ويذكر أيضا أن المصالح الأمنية المغربية دخلت في تنسيق مع الأجهزة الأمنية الأمريكية منذ ضربة 11سبتمبر من سنة 2001وذلك بخصوص تبادل المعلومات حول العناصر المنتمية إلى التيارات المتطرفة. وسبق لعناصر من الأمن المغربي أن خضعت لتدريب في الولايات المتحدة الأمريكية حول الطرق الحديثة لمحاربة الإرهاب كما أفادت مصادر حسنة الاطلاع أن أمريكا قد تكون زودت المغرب بمعدات متطورة تمكن من تحديد الهوية عن طرق جهاز شامل مرتبط بشبكة معلوميات وطنية ودولية. وفي إطار التنسيق دائما بين السلطات الأمنية المغربية ونظيرتها الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب زار المغرب مباشرة بعد أحداث 16من مايو بالدار البيضاء مدير مكتب التحقيقات الأمريكية (إف بي آي) حيث كان التقى بالمسؤولين الأمنيين المغاربة.
من جهة أخرى وعلى صعيد ذي صلة، أبدت مجموعة من العائلات المغربية العائدة من العراق بعد الاجتياح الأمريكي لهذا البلد تذمرها من الإهمال الذي تتعرض له من طرف المسؤولين. وذكر بعض أفراد هذه العائلات أنهم منذ رجوعهم من العراق وهم ينتظرون أن يجد لهم المسؤولون بالمغرب حلا يمكنهم من استرجاع كرامتهم وتجاوز الظروف القاسية التي يعيشونها في الوقت الحالي في بعض دور الخيريات جنوب المغرب.
وأكد بعض أفراد هذه العائلات أن أحدهم فضل العودة إلى العراق رفقة أسرته الصغيرة رغم الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها هذا البلد مفضلا الموت برصاص القوات الأمريكية على أن يعيش في انتظار حل قد لا يأتي.
ويذكر أن حوالي 15من العائلات المغربية التي كانت تقيم بالعراق وفرت منه بعد الاجتياح الأمريكي لا تزال تنتظر أن ينجز المسؤولون المغاربة الوعود التي أبرموها لهم بإيجاد حلول مناسبة تسمح لهم بالعيش الكريم وسط أهاليهم .
المصدر مذكور في الأعلى
نقلا عن شبكة أخبار العراق