العثور على أحد حراس الوقف السني مقتولاً في البصرة
أفادت مصادر مطلعة بأنه وبعد سنة من الاعتقال تم العثور على جثة عادل عبد الرزاق صقر أحد منتسبي حراس الوقف السني في البصرة مقتولاً في طريق البصرة - الزبير.
وكان عادل عيد الرزاق قد اعتقل قبل سنة تقريبًا من قبل مديرية الشئون الداخلية في البصرة أو ما يعرف بـ'فيلق بدر'.
وأوضح مراسل 'مفكرة الإسلام' أن أحد ضابط الشرطة اتصل بأهل القتيل قبل يومين من مقتله وأبلغهم أن قاضي التحقيق أمر بإطلاق سراحه بعد ثبوت براءته من التهم الموجهة إليه، وأنه ومن المقرر أن يطلق سراحه صباح اليوم الاثنين، إلا أن أهل عادل عبد الرزاق فوجئوا بأنه تم العثور عليه مقتولاً, وأن جثته في مديرية الطبابة العدلية في البصرة.
وألمح مراسل المفكرة إلى أن القتيل أطلقت عليه عدة عيارات نارية إحداها اخترقت عينه وبقيتها اخترقت أماكن متفرقة من جسده.
ونقل مراسلنا أن أهل القتيل تلقوا تهديدات من قبل جهات تابعة لوزارة الداخلية العراقية الموالية للاحتلال بعدم تشييعه.
ويشير مراسلنا إلى أن هذا الاعتداء يأتي في خضم سلسلة من الاعتداءات المشابهة تستهدف الوقف السني في البصرة؛ حيث داهم مسلحون مجهولون منزل مدير الوقف السني في البصرة العام الماضي وقاموا بإطلاق النار عليه, وفي رمضان الماضي استهدفت قذيفة هاون الوقف السني؛ ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الحراسة.
كما حاولت مديرية الشئون الداخلية اقتحام الوقف السني قبل بضعة أشهر بحجة إيواء 'إرهابيين', كما تعرضت عدة مساجد في البصرة لمداهمات وإطلاق النار في أكثر من مناسبة.
جدير بالذكر أن القتيل عادل عبد الرزاق من مواليد 1979 ومن سكان منطقة أبي الخصيب السنية, وهو متزوج وله طفلة ولدت بعد يوم من اعتقاله.
وأفادت مصادر مطلعة رفضت الإفصاح عن اسمها بأن المخابرات الإيرانية مازالت متربعة على عرش الأجهزة الأمنية العراقية.
وتحدثت المصادر نفسها عن أن صراعًا يحتدم الآن بين بعض المنتسبين لهذه الأجهزة من العراقيين الوطنيين ومن ينتمون للمخابرات الإيرانية ويتبعون طرقًا خاصة في الاغتيال, من بينها إطلاق سراح المعتقلين ثم قتلهم بعد لحظات لإبعاد التهمة عنهم رسميًا.
