غريب يشتهي وطنا
وتهفو كل أشرعتي إلى شطيك هائمة ...
ووجد في يعصف بي ... يناديك ...
فأركب صهوة الأشواق نحو مدائن البهجة.
أراك هناك في الآفاق سابحة
كغيم جاء يرويني
فأصبح في تلاوين المروج الخضر أزهارا
تبوح بعطرها السحري .. يأتيك ...
يطوف على وسائدك ...
وخلف ستائر الأحلام ...
يوقظك ... يبشرك :
سألقاك وتلقيني.
واهمس في ثناياك بذورالتوق والفرحة.
أتوق إليك يا ملكا يبادرني ويحدوني
ويشربني ويسقيني
أتوق إليك والساعات لا ترحم
وأنت هناك تنتظرين
- تشتاقين - ليلكة -
لشدو ربيعنا الأزهر
وتنتظرين عند مدارج التذكاروالغربة.
واترك هذه الدنيا لآتي في مواعيدي
- غريبا يشتهى وطنا ... إلى عينيك اسكنها
وأرشف دمعة نزلت على خديك تسكرني ....
واحكي عن محار القلب أسرارا
وألثم وردة نبتت على شفتيك حائرة فتشفيني ...
ونشدو إذ يفيض البوح انهارا.
ونغفو في خميلتنا ... فيورق عمرنا حبا وأشعارا.
