إهداء
شريانٌ جُلط
وبضع قطراتِ دمٍ
لازالت تجري خلاله
لعلها تُصلح ما أُفسد
فلها أهدي
كلماتي
][.....][.....][
][ ... ومن الدمِ خريطةْ ... ][
من ماءٍ لماءٍ
مقدسية و خريطةْ ..
أحلامٌ يهدهدها رفاتْ
أطفالٌ يدندنون سباتْ ..
" أتريدُ حياة
حسناً
لكن قبلاً
فلتبعْ لنا ضفائرَ زوجتك شريطةْ "
نخاسُ جحيمٍ أطلقها ..
فأقام البحرَ و أغرقها ..
مقدسيتي تغني في عارها ..
و تهربُ تحتَ جنحِ دلجةٍ
للأرضِ الكبرى
في رحمِ الخيطِ المذهبِ بدمائه ..
فدمه كان مسافةً
فوقَ مساحةٍ ..
كانَ وسناً فوقَ سهادٍ تحتَ سباتٍ ..
كانَ أرضاً عدنيّة فوقَ شاطئٍ جحيمي ..
كذا دمه مصهوراً بعشقٍ ..
يا واهب الدمِ ممزوجاً بزيتِ زيتونتي
قديسٌ يا واهب الدمِ ..
صوتٌ صارخٌ مرسلٌ من راحةِ الملكوتِ
كانَ صوتك ..
قيثارةٌ سرمدية كان امتدادُ
لحنك الهمجي ..
يا واهب الدمِ ..
يا مليك الأفلاكِ العشرين تتبعهم اثنان
ننتظرُ الآن
في أبجدياتٍ و مذبحْ ..
ننتظرك
كي نُتم غُطاسُ الدمِ ..
أنتظرُ
و أكتبُ بالماءِ أبياتي فوقَ رمادٍ للبركانِ ..
ينتظرُ أخي
و يرقبُ ينبوعَ الدمِ ..
لا يدنو منه ..
تنتظرُ أختي
و تنبشُ من القبرِ الدمَ
لا تلمسه ..
و غيرنا تسعة عشر ينتظرون ..
(( الأحمرُ يُحَالُ بياض
الوجعُ المبدوءُ يُحَالُ ابتسام مختوم ))
و صرخنا
(( ما عاد من ترياقٍ في الجليل !!))
فأتى صوتاً
(( في قلبِ الحلكةِ يتغافى الفجرُ ))
عرباتٌ مذهبةٌ بدمائنا - هذه المرة -
تتوقفُ عند الأسوار ..
و وجوه يعلوها ضياع
تبحث عنا ..
و نحنُ نبحثُ عنها ..
فهل ضاع منا العنوان ؟؟!
لا أدري ..
فالبحثُ يدورُ في سيلٍ بشريٍ محموم ..
و من الدمِ
لابد أن تكون لنا خريطةْ ..