العفو الدولية قلقة من اعتداءات السلطات اللبنانية على سوريين
وتطالب بإطلاق سراحهم أو إحالتهم إلى المحاكمة
لبنان: إن منظمة العفو الدولية قلقة من التقاريرِ التي تفيد أن بعض الأشخاص الذين اعتقلوا في أعقاب الاحتجاجات العنيفة خارج السفارة الدانمركية في بيروت في 5 شباط قد اعتدي عليهم في الحجز من قبل قوات الأمن اللبنانية. وآخرون منعوا من الاتصال بمستشار قانوني وقد تجري محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية.
في 7شباط، نقلت تقارير إعلامية لبنانيةَ عن وزيرَ الداخلية بالوكالة تصريحه بأن أكثر من 400 شخص - 223 لبناني، 138 سوري، 47 فلسطيني، سبعة بدو وسوداني واحد - اعتقلوا لصلتهم بأعمال العنف.
هناك حوالي 42 مواطن سوري بين أولئك المعتقلين والذين، وفقاً لمعلومات منظمة العفو الدولية، قد اعتقلوا على يد الشرطة اللبنانية في عمارة سَكنية على بعد أربعة كيلومترات من السفارة الدانمركية
وقد ذكر أن السوريون الـ42 أخذوا أولاً إلى مركزِ الشرطة المحلي وبعد ذلك إلى سجن بربر خازن في غرب بيروت، والذي يقع تحت سيطرة قوات الأمن الداخلي (آي إس إف) . و احتجزوا هناك لخمسة أيامِ، منعوا خلالها من الاتصال بمستشار قانوني. وتم ضرب البعض من قبل المحققين في محاولة واضحة لجعلهم يدلون باعترافات كاذبة" حول دورهم في الاحتجاجات. وفي 10 شباط، تم عرضهم على محكمة عسكرية في بيروت، أمرت بإطلاق سراحهم.
تم اعتقال أكثر مِن 200 شخص آخرين في قضية احتجاجات 5 شباطِ وذكر أيضا أنهم سيعرضون على المحكمة العسكرية في بيروت في 11- 12 شباط، لكن منظمة العفو الدولية لم تصلها نتيجة المحكمة. إن المنظمة تدْعو السلطات لإطلاق سراح جميع المعتقلين في الموجة الأخيرة من الاعتقالات, ما لم يتم اتهامهم فورا بارتكاب جرم واضح وإحالتهم فوراً إلى المحاكمة وفق المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
المصدر(عن بيان منظمة العفو الدولية)
ترجمة وجود حسن - سيريا نيوز
