يتعرض الجنود الأمريكيون في العراق لضغوط نفسية
-- توصلت دراسة أعدتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى أن ما يزيد عن ثلث الجنود الأمريكيين العائدين من العراق تلقوا استشارات نفسية.
وقال الدكتور شارلز هوغ، الذي ساعد في وضع الدراسة، إنها لم تأت بمثابة المفاجأة خاصة، وأن الجيش استحدث برنامجاً جديداً للكشف عن الصحة النفسية لجميع الجنود العائدين من النقاط الساخنة، لتشجيعهم على طلب المشورة والمساعدة في وقت مبكر.
وأشار هوغ قائلاً: "هناك عواقب ورواسب نفسية تفرزها الحروب، ونحن نريد التصدي لها مبكراً، ويحدونا الآمل في أن لا تبلغ معدلات الأمراض النفسية حجم الحروب السابقة."
ووجدت الدراسة أن 35 في المائة من الجنود العائدين من العراق خضعوا لعلاجات نفسية خلال السنة الأولى من عودتهم إلى الوطن. وفضلاً عن ذلك، عاني 12 في المائة، اي ما يربو عن 222 ألف جندي ومارينز من أمراض نفسية.
واشتكى حوالي 19 في المائة من العائدين من العراق من مخاوف ترتبط بالأمراض النفسية، مقارنة بـ11 في المائة من العائدين من أفغانستان، و 8.5 في المائة من العائدين من أماكن أخرى كالبوسنة.
ووجدت دراسة سابقة أجراها هوغ أن مؤشرات الاضطرابات النفسية ظهرت في ما بين 15 إلى 17 في المائة من الجنود العائدين من العراق، وأن الغالبية رفضت طلب المشورة الطبية خوفاً من وصمة "مريض نفسياً."
وعقب حرب العراق عام 2003، طالب البنتاغون جميع الجنود العائدين بإكمال استطلاع من ثلاث صفحات تكشف أجوبته عمن هم في حاجة للمساعدة.
ومن الأسئلة المطروحة على الجنود في الاستطلاع: هل تعاني من الكوابيس؟؟ هل أنت في حالة حذر دائم ويسهل استثارتك؟ هل تشعر بخدر في جسمك.. هل تحس بالعزلة عن الآخرين؟
ويزعم المحاربون القدامى إن الدراسة التي ستظهر في "دورية الجمعية الطبية الأمريكية" الأربعاء، تدعم مطالبهم بزيادة مخصصات رعاية الأمراض النفسية.
ويشار إلى أن السلطات الطبية في الولايات المتحدة رضخت لتصنيف ما "بعد الاضطرابات الناجمة عن الضغوط" كحالة نفسية تحت ضغوط المحاربين القدماء في الثمانينات
شبكة المصدر
