بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأما بعد
العبايات وما أدراك ما العباية , في هذه الأيام تتشكل و تتنوع مفاهيم الحجاب عند المرأة , فمنهن من يقلن إن الحجاب هو أن تغطي الشعر , ومنهم من يقلن أيضا ص إن الحجاب تغطية البدن فقط , وغيرهن من يقلن تغطية العورة والمفاتن .
كل هذه المفاهيم غير صحيحة ; إذا ما هو الصحيح ؟
فالحجاب في الإسلام أولا و أخيرا ً نوع ٌ من أنواع الحياء في الإسلام , ولو أخذنا حياء المرأة فقط لما كفتنا هذه المجالس .
وطبعا أول تطبيق في حياء الإسلام هو حياء المرأة وأول ما في حياء المرأة حجابها, ولو استقامة المرأة استقام المجتمع . وها نحن نشاهد من تلك المناظر والأشكال و العبايات ما تثير الشهوات لدى الرجال وتزيد من بروز مفاتن المرأة . ونرى الغرب كيف يقوم بضربنا بالمرأة من خلال الموضة و الملابس و الأدوات و الزينة و التبرج , فعندما تفقد المرأة حيائها بكل ما ذكر سيضيع من نحن بهم مكلفون ! فعندما تفقد زوجتك او بناتك وحتى قريباتك حيائهن ماذا بقي لنا لكي نحافظ عليه ونغار ؟ وعندما ينحرف وينقاد أولدنا وإخواننا وراء إرضاء شهواتهم من النساء و إمتاع البصر ماذا سيكون حال الأمة ؟ فنقدر أن نقول ونعيد الكلام أن خراب المجتمع على يد المرأة , فالأم مدرسة ٌ إذا أعددتها أعددت شعبا ً طيب الأعراق.
ومع العلم إن تكوين المرأة الخُلقي فرض عليها الحياء , وأعظم حياء المرأة هو الحجاب أي أن تستر جسدها ونفسها و أغلى ما عند المرأة هذي الاثنين .
مثال :
إذا كان لديك شيء غالي عليك أختي الكريمة وتريدي أن تحافظي عليه فماذا تفعلي به ؟
طبعا سوف تخبئينه أو تخفينه وكل ما كان غاليا خبأتيه في مكان لا يصل اليه احد حتى لو كان موحش وشكله غير مرغوب , وهذا حال الحجاب .
فمثل المحارة التي تحفظ ألؤلؤة , فذلك الشيء الشيء الجميل الذي بداخل المحارة كيف يحفظه شيء لا حلاه فيه ولا جمال , فكذا المرأة ^^
فأنتي أختي كيف لكي أن تكشفي جسمك بهذه العبايات المفصلة للمفاتن أليس جسمك هو عرضك ؟ أليس حجابك دينك ؟ و أليس عليك الالتزام به ؟
وهذا هو الحال في مجتمعاتنا , ولتبتعد عن نظريات أنشتاين وتضارب الزمن و المكان و التطور العمراني الذي سبق ان تكلموا عنه الأعضاء الكرام لانه ليس بحجة (-___-)
فالقرآن الكريم معجزة الإسلام الخالدة ! وما فيه من فروض و حكم !
إذا شدخل الزمن والمجتمعات ؟
والناس تقول إن جمال المرأة بمظهرها , اصلا الإسلام حث على أن جمال المرأة في روحها ودينها " وضفروا بذات الدين "
ويعني تقولون أن جمال مرأة في حسها والخ وان هذي العبايات تظهر من الجمال و ...و ... و ... الخ , مع العلم أن من يتمتع بهذا الجمال هو الزوج فقط فكيف لها أن تسرح هذا الجمال على الناس ؟ الا تملك غيرية على نفسها على زوج مستقبلها ألا تحفظ حقه قبل أن يهضم ؟ الصراحة شيء محزن
وفرض الحجاب واجب في قول الله تعالى : ("يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما"
الجلباب : هو الثوب الذي يغطي الجسد , ولاحظوا في قول الثوب أي الشيء فضفاض
وأذهبوا و أبحثوا عن شرح الآية
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أوآبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن، أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن و توبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"
وهذي آية تثبت منع إظهار مفاتن الجسد , وهذا الحال في العبايات الجديدة ذوات الحواف الناعمة والملساء
وما ظهر هو الكف و اليدين
وأذهبوا و أبحثوا عن شرح الآية
وفي النهاية أخواني وأخواتي أليست هذه أدله كافية على أن هذه العبايات تعتبر محرمة إذا ابتعدنا عما تحتويه النفوس , وحتى منا منهم من يخاف الله ولكنهم كاسيات عاريات و منهم منهن كاسيات ولكنهن بعيدات عن الله
فلعل هذه الكلمات ترجع لكم إيمانكم و غيرتكم على كل من هو قريب وحتى لو بعيد ولكن بالمعروف
وهذا والله اعلم
وبالتوفيق ان شاء الله ^^
زاوية الشيطان
.. 
مشاركة: عبايات اليوم لا تمد بالحجاب بعنوان
إذا وصل تفصيل العباية لحد أن يصبح فستان خارجي بدل حجاب يحجب ويستر على المرأة