مقتل وإصابة ثمانية جنود روس في الشيشان
لقي خمسة جنود روس وثلاثة من عناصر الشرطة الشيشانية مصرعهم في هجمات متفرقة للمقاومة الشيشانية بين يوميْ الجمعة والسبت الماضيين.
وبحسب وكالة فرانس برس فقد قتل أربعة جنود روس وأصيب خامس في تسع هجمات صاروخية شنتها المقاومة الشيشانية على القواعد والمقار الروسية.
وفي هجوم آخر قتل جندي روسي جراء انفجار لغم أرضي في 'أروس مارتان', فيما أصيب جنديان روسيان آخران بجراح.
وبحسب وكالة 'سايبر برس' الكندية فقد قتل ثلاثة جنود شيشانيين موالين لموسكو جراء انفجار لغم يتم التحكم فيه عن بعد بالقرب من العاصمة الشيشانية جروزني.
=================================
مزيد من الإصابات بمرض غامض بالشيشان والشكوك تحيط بموسكو
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير لها من موسكو أن العديد من الشيشانيين وخاصة الفتيات يواجهون مرضًا غامضًا تتزايد أعداد المصابين به بشكل كبير منذ ديسمبر الماضي، الأمر الذي يزكي مزيدًا من الشكوك في استخدام روسيا لجمهورية الشيشان المسلمة كحقل تجارب لغاز الأعصاب والتخلص من مواد كيماوية.
وأفادت تقارير أمس أن أربعة نساء شيشانيات وفتاتين في سن المراهقة قد نُقلوا إلى إحدى المستشفيات يعانين من أعراض متشابهة، وهو ما يرفع عدد الأشخاص الذين وقعوا فريسة للمرض الغامض منذ منتصف ديسمبر الماضي إلى نحو 100 شخص.
ويعاني المصابون من أعراض شديدة بين إغماء ومشاكل في التنفس ونزيف بالأنف ونوبات من الضحك والهلوسة.
يُشار إلى أن بعض الفتيات اللواتي أصبن بالمرض يعانين من نوبات وتشنجات عنيفة تصل لنحو 25 مرة في اليوم، كما أنهن أصبحن مشوشات الذهن بدرجة كبيرة حتى أنهم لا يستطيعوا التعرف على ذويهم.
وبحسب الصحيفة فإن السلطات وبعض المتخصصين الذين درسوا المرض قد انتهوا إلى أن الضحايا - وغالبيتهم من النساء - يعانون من 'الهيستيريا الجماعية'، وهي نوع من الانهيار النفسي أشاروا إلى أنه تسبب فيه أكثر من عشرة أعوام من الحرب بين المقاومين الشيشان وقوات الاحتلال الروسية، ما رسّب نوعًا من الضغط المزمن الذي بدأ يكشف عن نفسه، إلا أن آباء الأطفال المصابين وبعض الأطباء يرون أن هناك محاولة للتغطية على الأمر، وأن الأعراض التي يواجهها المرضى تسببت فيها أسلحة كيماوية تم استخدامها أو تخزينها من قبل جانبيْ الصراع.
وكانت المشكلة قد بدأت في الحصول على اهتمام السلطات في السادس عشر من ديسمبر الماضي عندما فقد عدد من طالبات المدارس وعيهن في عدة قرى، وما تبع ذلك من نوبات متلاحقة، وكذلك تعرض بعض الصبية لتلك الأعراض، إلا أن الغالبية العظمى من المصابين كانوا فتيات ومدرسات من خمس مدارس مختلفة على الأقل.
وقد اتجهت الآراء في البداية إلى كون الإصابات حالات تسمم، إلا أن مجموعة من المتخصصين نفوا ذلك, مشيرين إلى أنه نوع من الاضطراب النفسي.
وتشير الصحيفة إلى أن التعامل مع المرض بطرق العلاج النفسي لم يسفر عن أية نتائج فعالة، وأن بعض المرضى ذوي الحالات السيئة قد نقلوا إلى مستشفيات خارج الشيشان حيث تم حقنهم بعقاقير، لم يتم الكشف عنها، هدأت العديد من الأعراض، إلا أنها تسببت في زيادة كبيرة في وزن الفتيات المصابات.
تجدر الإشارة إلى أن عينات دم لخمسة من المرضى قد أظهرت كذلك وجود غير مُفسر لمادة الإيثيلين جليكول السامة.
وترى الصحفية الروسية المستقلة 'أنا بوليتكوفسكايا' - المتخصصة في الشأن الشيشاني - أن موسكو استخدمت الجمهورية الشيشانية كمعمل للأسلحة، وهو ما يغذي شكوكًا تشير بإصبع الاتهام إلى روسيا.
====================================
قديروف: 3 آلاف من القوات الشيشانية تطارد 'باساييف' بالشيشان
قال رمضان قديروف رئيس الوزراء الشيشاني المدعوم من موسكو: إن نحو 3 آلاف من قوات الأمن الموالية للاحتلال تشارك في مطاردة 'شامل باساييف' قائد المقاومة الشيشانية، وأحد أبرز المطلوبين لدى روسيا.
وادعى قاديروف، الذي صدق البرلمان الشيشاني على تعيينه رئيسًا للإدارة الشيشانية الموالية لموسكو قبل أسبوع، أن قوات الأمن هزمت جميع الجماعات المسلحة تقريبًا في باقي أنحاء الجمهورية.
بينما ذكرت إذاعة أوروبا التي أوردت الخبر أن القوات الروسية والشيشانية المتحالفة معها تتعرض بشكل يومي تقريبًا لهجمات من قبل المقاتلين في الشيشان.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان قديروف بقيادة قوى أمنية تقوم بانتهاك حقوق الإنسان في الشيشان من خلال عمليات اختطاف المدنيين الشيشان وتعذيبهم.
وقال 'سفيتلانا جاننوشكينا' من جماعة 'ميمورال' الروسية لحقوق الإنسان: 'إن قديروف ليس لديه مؤهلات لشغل هذا المنصب، كل ما لديه القوة والسلطة فحسب'. وأضاف: 'في الحقيقة أنا حزين للغاية على هذا الاختيار، إن هذا سوف يجلب مزيدًا من الفوضى والدمار للشيشان'.
من جهة أخرى ذكرت الإذاعة أن اثنين من ضباط القوات الروسية الخاصة أصيبا بجروح خطيرة إثر تعرضهما لإطلاق النار بالقرب من حدود الشيشان مع جمهورية أنجوشيا. ووقع الهجوم في قرية 'أوردتسونكيدزفسكي'. وقال وزير الداخلية الأنجوشي: إن قوات الأمن تطارد المهاجمين.
