النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

  1. #1
    التسجيل
    30-06-2004
    الدولة
    مُسْـلِمٌ مِنْ أُمَّةِ الإسِــلامِ
    المشاركات
    3,266

    عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام
    للشيخ الفضيل حامد العلى




    من عجائب التدبير الإلهي في مشهد الصراع بين الإسلام ، وأعداءه ، المتضمّن آيات الله الباهرة ، التي لايراها إلاّ أهلُ البصيــرة ، المهتدون بنور الوحي ، المليئة قلوبهم بضياء اليقين ، ما يلــــي :



    1ـ في الوقت الذي امتلأت بلادُ العرب سيما العراق ، والجزيرة ، من جيوش الصليب التي لا تُوازيهــا ، أيّ قوة ماديّة في الأرض ، ومما لم يسبق له مثيل في التاريخ ، كان من المتوقع وفق المعايير المادية أن لايبقى للجهاد اسم ، ولا لراية القتال في سبيل الله رسم .



    لكن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنـّه لم تكن أصلا ،ومنذ عقود ، رايةٌ للجهاد على مستوى البصيرة في العلم وإتباع السنّة ، والتخطيط المحكم ، والإعداد المتقن، والنكاية بالعدو ، والعزيمة الماضية ،والأمل الراسخ بالنصر ، كما هو الحال اليوم ،



    وأين ؟!



    في العراق نفسه ، الذي فيه قـد حلّت كلّ قوى الكفر العالمي ، والتي هـي أيضا ، كانت قـد سعت بكلّ ما أوتيت من خبث ، ومكر ، لإجتثاث الإسلام من العراق ، حتى أصبح مرتعا لكل الأحزاب اللادينية المعادية للفكرة الإسلامية ، فأصبح اليوم محضن الإسلام الجهادي ،وفيه ترفع رايته ، وتتساقط أمامها كلّ الرايات الأخرى .



    فتأمل هذه العجيبة !



    2 ـ في الوقت الذي حاز الأعداء على مقاليد التكنلوجيا المعلوماتية ، وخططوا ليتمكنوا بها للسيطرة على عقول المسلمين ، وليفسدوها ، وهيمنوا على الفضاء ، ليقعــدوا منها مقاعد للسمع ، وليرصدوا مرور المعلومات في كلّ الأجواء ، كان من المتوقع أن لايُسمع للإسلام صوتٌ ، فضلا عن صــوت كلمة الجهاد ، وصيحــة العزة ،



    لكن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنـّه لم تكن قطّ ـ ومنذ قرون ـ كلمةُ الجهاد ، أرفع من اليوم ، ولم يحصل كذلك أنّ صوتَ العزة الإسلامية ، أكثر طرقاً لأسماع البشر من هذا العصـتر ، بعزّ عزيز ، أو بذلّ ذليل ، طوعاً ، أوكرهــاً ،



    بل ذلك يعلن بالصوت والصورة أيضـا ، حتـّى لم يبق نورٌ من نور هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة ، التي هي ذروة سنام الإسلام ، إلا وبلغ أقاصي الأرض ، بقوّة واستعلاء شامخين ، حتى اعترف وزير دفاع أقوى دولة في العالم أمريكا ، أن الإعلام الجهادي ، متفوّق على الآلة الإعلامية الأمريكية .



    فتأمل هذه العجيبة!



    3ـ في الوقت الذي كانت الصفوية العنصرية في إيران ، تحشد السلاح المدّمر ، وتنفق المليارات على مخطط ماكر للسيطرة على العراق والجزيرة ، طامعة في العدوان على المسلمين ، كان من المتوقـّع أن تبلغ أهدافها الخبيثة ، لكــــن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أن الله تعالى قـد أعــدّ الظّالمين ، ليسلّطهم على الظالمين ، فجاء بالقوات الصليبية :



    ـ لتنال حظّهــا من العقوبة الإلهية على يد المجاهدين ، فتصِمُها كتائب الجهاد بالذلّ، وتسمُ خرطومَها بالمهانة ، وتلصق أنوفها بالرغام ، وتُظهرها أمام العالم على حقيقتها ، وتكشف أمام الناس جميعا سوءتها ، فيُهراق من دماءهم ، ماشاء الله أن يُهراق بالحق ، جزاءَ ما سفكوا من دماء المجاهدين في أفغانستان ، وغيرها من بلاد المسلمين بالباطل .



    ـ ويرهقها إنفاقها العسكري فيكون سببا في هلاكها بإذن الله ،



    ـ ويسلّطها على عدو آخر يتربّص بالمسلمين بالدوائر ، فيعجّل بهلاكها بإذن الله .



    ـ ويجعل سبحانه ذلك كلّه من الكيد لدينه الذي هو دين جميع المرسلين ، وأمة محمد صلى الله عليه المصطفين على العالمين .



    فتأمل هذه العجيبة !



    4ـ في الوقت الذي حازت أمريكا فيه ،على تمام القدرات الإستخباراتية ، والتطوّر في وسائل التجسس ، والآلات البالغة التعقيد في مراقبة كلّ شيء ، وكان من المتوقع أنـّه لايعجزها أن تصل إلى أيّ عدوّ لها في الأرض ، وتكشف مُسبقا كلّ خططه ،



    لكنّ الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنـّه لم تكن أمريكا أشـدّ عجزاً ، في الوصول إلى معلومات عن عدوّ لها ، هـو أفقر الأعداء في وسائل تكنولوجيا التجسّس ، وأبعد المناوئين لأميركا مسافةً بينه وبين تطورها التكنولوجي الإستخباراتي ،



    حتى إنّ قيادات الجهاد العالمي ، تتحدّى أمريكا بالظهور العلني المتكرر ، وبأشدّ عبارات التحدّي ، والتهديد ، وتنفذ تهديداتها بقوّة تفوّق توقعات عدوّها غالبا ,



    ومع ذلك تقف أمريكا عاجزة تماما عن استعمال آلاتها الإستخباراتية العملاقة ، فصارت في أيديها ، كأنهّـا عدم لافائدة فيها البتة ، وصدق الله تعالى العظيــم إذ يقول : ( ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لايعجزون ) .

  2. #2
    التسجيل
    30-06-2004
    الدولة
    مُسْـلِمٌ مِنْ أُمَّةِ الإسِــلامِ
    المشاركات
    3,266

    رد: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    فتأمل هذه العجيبة !



    5ـ في الوقت الذي سخّرت أمريكا ، وأذنابها من الدول الخاضعة لها، هيئات الفتوى ، وشيوخ الزيف ، للشهادة بالزور على أن :



    المشروع الأمريكي الصليبي لايناقض الإسلام ، فصمّوا الآذان بكذبهم أنّ الأعداء معاهدون مستأمنون ، جاؤوا بعهد الله ، وأمانة الله ، وفق شريعة الله !!، ولا يجوز حتّى التحريض ضدّهم ، وذلك من الإثم العظيم ، والزور الجسيم ،



    وأنّ المقاومين للمشروع الأمريكي ، من المجاهدين باللسان ، والسنان ، هم الخوارج الذين مشروعهــم يناقض الإسلام ! وأنّ التحريض ضدهم بل التبليغ عنهم ، حتى لو سجنوا ، أو عذّبوا ، أو قتلوا ، من صلب التوحيــد ، ومن التمسك بالنهج الرشيد !!



    وكان من المتوقع أن تنجح هذه الأكاذيب ، في مسخ عقول المسلمين ، وتلبّس الحق بالباطل ،



    لكنّ الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أن المسلمين ازدادوا بصيرة بكراهية ، وبغض ، وعداوة المشروع الأمريكي ، وسقط من أعينهم كلّ من يدافع عنه ، حتى أظهرت جميع استطلاعات الرأي في البلاد الإسلامية ، أن أمريكا لم تكن قطّ أكثر بغضا في قلوب المسلمين منها اليوم ،



    فتأمّل هذه العجيبة !



    6ـ في الوقت الذي أنفق الأعداء المليارات ، وأستهلكوا جهودا ًلاتعـد ، مرت عليها أزمانٌ لا تحُصى ، لتخنيث شباب المسلمين ، وإفساد أخلاقهم بتقديم مســـوخ ( ستار أكاديمي ) لهم أنموذجا يحتذى بـه ، وكان من المتوقع أن تُعدم الرجولة تماما ، من شباب الإسلام ، وسط هذا الكم الهائل من البث المخنّث الهائل في أجواء العالم الإسلامي!



    لكن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنّ صورة واحدة للزرقاوي ـ مثلا ـ وهو يحمل شارة العزّة ، ويخاطب الأمّة بخطاب الرجولة ، ويعدها وعدَ الأبطال، لاتكلف المجاهدين شيئا ، لكنها تُبــثّ في نفس وسائل الإعلام المفسدة كأنّه رغما عنهـا !! فتُحطّم في لحظات ، كلّ تلك المؤامرات الإعلامية الغربية على أمتنا ، وتجعلها هباء منثورا ، وتُخرج مئات الرجال ، الذين يرفضون أن يكونوا مخنثين ، يتتبّعون أخبارهن الساقطة في كل وسيلة إعلامية !



    فتأمّل هذه العجيبة !



    7ـ في الوقت الذي حشدت أمريكا كلّ ما ملكت من تمكين مادي ، ومعنوي ، للقضاء على حركة طالبان ، وهي في المعايير المادية أضعف دولة في الأرض ،وأقلّها خبرة في وسائل ، ومكايد، ومكر ، الصراعات الدولية ، وكان من المتوقع أن تنتهي هذه الحركة إلى الأبد ، وتزول فلا يبقى منها أحد ، ويصبح قادتها أسرى في سجون العدوّ ، يقدمهم أنموذجا لمن يتمرد على فرعون العصر أمريكا ، كما قدم صدام حسين!



    لكن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنّ طالبان وفقها الله ، ونصرها ، تزداد يوما بعد يوم قوة وعدداً ، وتتعاظم كلّ يوم نكايتها بعدو أكثر منها عتادا ، وعدداً ، وأما قادتها فأكثرهم بخيـر ، وأتم عافية ، لاسيما الملا أمير المؤمنين محمد عمر المتوكل على ربه ، فهو أعلى الأمراء فخـرا في الأرض ، وأعلاهم قامة في المجد ،وأرفعهم رأسها في العـزّ .



    فتأمل هذه العجيبة !!



    8ـ في الوقت الذي استهلكت أمريكا كلّ ماتملك ، من مال ، وخبرة سياسية ، وشراء للذمم ، وتسخير لمن يطيعها من الشعوب ، والأمم ، لتنصيب حكومات دُمى تمثل مشروعها ، يرضى عنها الناس ، وتظهر أمامهم قدرة أمريكا على تحقيق الأمن ، والاستقرار ، في البلاد التي تحتلها، وكان من المتوقع أن تنجح فيما ترمي إليه ،



    لكن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنّ أكثر الحكومات فشلاً ، وأكثرها تخبطاً، وأعظمها إفساداً في البلاد ، واستعباداً للعباد ، هي التي تنشأ تحت الاحتلال الأمريكي ، كما في أفغانستان ، والعراق ، وكذا الصومال ، ذلك أن الله تعالى أبى إلا أن يظهرهم على حقيقتهم ،كما قال : ( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون ) .


    فتأمل هذه العجيبة !

    9ـ في الوقت الذي قدمت الدول التي رضيت بالعبودية لأمريكا ، كلّ ما تملك لإرضائها ، وخضعت لها حتى سجدت تحت أعتابها ، وكان من المتوقع أن تكافئها بأن تمكنها وتحميى كراسي حكامها ،



    لكن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنّ أمريكا أصبحت تخطط لتغييرها ، وتتآمر ضدها مع معارضيها في الداخل ، وتوسّع عليها المكر والخديعة ، وتُزعجها بالحديث عن الإصلاحات في نظام الدولة ، وعن تداول السلطة ، وتنتقدها لمنع الحرية للمعارضين ، حتى صارت امريكا هي التي تدعو إلى الخروج التدريجي على تلك الأنظمة ، بينما يجتهد علماء السوء بتثبيت كراسي أولياء أمريكا بدعوى أنّ الاعتراض على سياستهم مذهب الخوارج ، والواقع أن مذهب الخوارج تتبناه أمريكا نفسها التي ابتليت هذه الأنظمة بالخضوع لها ، وابتليت بأن سُلّطت عليها !!



    ثم أصبحت أمريكا تستغلها في حروب بالوكالة ، تدمّر تلك الأنظمة ، وتثقل كاهلها ، فيذهب عنها الأمان الذي نشدته عند أعداء الله تعالى ، فابتلاها الله بالخوف ، والرفاه الإقتصادي الذي نشدته عند الكفرة ، فابتلاها الله بالفقر واضطراب الأسواق المالية ، وكذلك كلّ من ترك الله لغيره ، عذّبه الله بذلك الغير ، ومن طلب الأمان عند غيره ، فهو ذاهب إلى خوفه من غير أن يشعر ، كماقال تعالى ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) .



    فتأمل هذه العجيبة !



    10ـ في الوقت الذي يقمع الطغاة القائمين بالقسط من الناّس ، فيقتلونهــم ، ويشرّدونهــم ، ويأسرونهــم ، ويضيّقون عليهم ، وكان من المتوقع أن تخفى كلمة الحق التي لايحبّ أن يسمعها الطغاة ، وتضعف همم المجاهدين باللسان ، وتكلّ عزائمهم ،



    لكن الذي حدث ـ وسبحان الله العزيز الحكيم ـ أنهم يزدادون صلابةً وبأسا ، ويستعمل الله بالحـق من بعد كلّ رأس رأسـا ، وتعلو كلمة الله التي يظهرها بهم على كلّ باطل ، وتزدان صورتهم بين الناس على لسان كلّ قائل .



    ثم صار بأيديهم من وسائل نشر كلمة الحقّ أكثر بكثير مما كانوا يتوقعون ، واتّسع الخرق على الطغاة ، فلم يقدروا أن يمنعوها ، وهي تنتشر في خطوط الهاتف التي تنظّمها الدولة نفسها ـ شبكات الإنترنت ـ وتصل إلى الناس في بيوتهم ، وتتجاوز كل وسائل الرقابة ، ساخرة من بطش أنظمة الإستخبارات التي ترى كلمة الحـقّ ، تمر أمامها عاجزة عـن منعـها ، حتى تصل إلى مأمنها !!


  3. #3
    التسجيل
    30-06-2004
    الدولة
    مُسْـلِمٌ مِنْ أُمَّةِ الإسِــلامِ
    المشاركات
    3,266

    رد: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    فتأمل هذه العجيبة !!



    وكلّ مامضى ، شواهدُ حيّة لمن يتدبّــر ، ناطقة بالتسبيح لقدرة الله تعالى الباهرة ، أن الله تعالى يمكر بأعداء دينه ، بمكرهم نفسه ، ويجعل كيدهم كيداً عليهم ، حتى يخـرّ عليهم بنيانهم نفسه الذي بنوه ،



    فسبحان القائل (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)



    وهذه كلّها آيات من الله تعالى ، يُظهرها لمن تدبـّـر ، ويجلّيها لمن في قدرة الله تعالى آمن وتفكـّـر ،



    ويُخفيها عمّن عميت بصائرهم فلا يرونها ، ويطمس أبصارَهم عنها، فلا يشاهدونها .



    ( وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ) .



    وتلك سنـّة الله تعالى في آياته ،



    فهي من جهة : نورٌ ، وهدى للذين آمنوا ، بها يعتبرون ،



    يعلمون بها أن الحقّ منصور ، والباطل يبور ، وأنّ أعداء الدين ، مكرهم عليهم يدور ،



    ومن جهة : هـي عمَى ، وشقاءٌ ، للذين في قلوبهم زيغ ، فبها يهلكون .



    كما قال الحق سبحانه : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) .



    وقال سبحانه (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا).



    وقال سبحان (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ) .



    وهذه الآية تشمل في دلالتها : آياته المشاهدة الكونيـّة ، كما آياته المتلوّة القرآنية ، فهي نفسها ، ينتفع بها المهتدون ، ويضلّ بهـا الضالّون ،



    كما قال تعالى : ( وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ ) .



    وقال تعالى : ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ) .



    وهكذا يقيم الله تعالى سوق إمتحان الخلق ، بتسليط أعداءه على أولياءه ، ثم يمهل في الزمان ، ويؤخـّر النصر عن أهل الإيمان ، ويمُلي ماشاء أن يملي ، ويخفض من شاء ويُعلي ، حتى إذا رضي بما يرى من أهل الصدق والوفا ، واتخذ من الشهداء من اصطفى ، وميّز صف أهل الحق من الباطل حتى صفـا ،



    مكّن من شاء أن يمكنهم ، فابتلاهم بالصبر على امتثال الشريعة ، وهو بلاء أيّ بلاء ، بعدأن نصرهم على الأعداء .



    فنسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ، ويرزقنا اجتنابه ، وأن يرزقنا الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وشكر نعمته ، وحسن عبادته ، والصبر على مراده منا حتى نلقاه آمين


    حــــــامد العلى

    .
    .

  4. #4
    التسجيل
    21-12-2004
    الدولة
    محل الإقامة
    المشاركات
    1,782

    رد: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    سبحان الله الذي سخر لهذا الدين النصر و العزة و الكرامة
    الله يجزي الشيخ حامد العلي خير الجزاء
    و لك المثل أبو خالد
    وفقك الله لما فيه كل خير
    خليني اشوفك على المس ان

    انتوا ما بتجوش ليه
    مس تبقوا تيجوا

  5. #5
    التسجيل
    18-04-2003
    المشاركات
    4,423

    رد: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    جزاك الله خير ..
    للحديث بقيه

  6. #6
    التسجيل
    02-10-2003
    الدولة
    من بلاد المسلمين
    المشاركات
    798

    رد: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    " بارك الله فيك و جزاك الله كل خير على هذه السطور الرائعة , جعلها الله فى ميزان حسانتك و ادخلك بها الجنة "

    أخوك فى الله
    Soe_Lover


    يا منزل الآيات والفرقان بيني وبينك حرمة القرآن
    إشرح به صدري لمعرفة الهدى واعصم به قلبي من الشيطان
    يسر به أمري وأقض مآربي وأجر به جسدي من النيران
    واحطط به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شاني
    واكشف به ضري وحقق توبتي واربح به بيعي بلا خسراني


    لا إلهَ إلاّ اللَّه وحدهُ لا شريكَ لهُ, لهُ المُلـــــكُ ولهُ الحمــــدُ يحيي ويميـــتُ وهوَ عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٌ

  7. #7
    الصورة الرمزية aakapel
    aakapel غير متصل عضو مميز في منتدى الصوتيات و المرئيات الإسلامية
    التسجيل
    04-01-2006
    الدولة
    العجمى-اسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,991

    رد: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    بارك الله فيك ... أبو خالد

    بارك الله فى الشيخ / حامد العلى

    موضوع مميز حقا

  8. #8
    التسجيل
    18-12-2004
    الدولة
    المملكة العربية السعودية ( الدمام - الرياض )
    المشاركات
    984

    رد: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    جَزَاكَ اللهُ خَيْراً
    سـبـحان الله و بـحمده ؛ سبـحان الله العظـيم



  9. #9
    التسجيل
    21-12-2004
    الدولة
    محل الإقامة
    المشاركات
    1,782

    رد: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحريص
    جَزَاكَ اللهُ خَيْراً
    المنتدى نور
    حمد لله على سلامتك

  10. #10
    التسجيل
    30-06-2004
    الدولة
    مُسْـلِمٌ مِنْ أُمَّةِ الإسِــلامِ
    المشاركات
    3,266

    رد: عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام ( حامد العلى )

    السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه

    جزاكَم الله ُ خيرا ً أخوتى فى الله وبارك فيكم ولكم

    على هذا المرور الطيب العطر
    واهلا بكم جميعا وان اعتذر اخى فلسطينى لعدم دخولى الماسنجر
    لاكثر من ثلاثة اشهر واتمنى ان نلتقى على خير باذن الكريم
    وارحب باخونا الفاضل المفضال
    محمد الحريص بارك الله فيه وله
    وكذ سلامى وتحيتى وتقديرى لباقى الاحبه فى الله
    وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •