عرس الشهيد
الأرض تناديني وما كنت
جداراً أرد صدى النداء
تناديني وفي مقلتيها
شوق الأمومة لحضن الأبناء
تناديني وقد أدمنت شرب الدماء
واتخذته سكراً على جرح الأبرياء
فأطربوا دربي بزغاريت الغناء
ولا تكونوا والأعداء سواء
أرسلوا لجبين القمر قبلةً
تشتاق للسهر مع البكاء
فاليوم ابحاري على أمواج التراب
راكباً سفن العائدين من الشقاء
اليوم تحليقي السماء كطيرٍ
فللأجنحة صلّوا رقيق الدعاء
زفوا جسدي على الأكتاف
فموت الشهيد ولادة الأعزاء
ونزف الشريان لحن الغيوم
على أوتار ريحٍ سوداء
فأنا من سيحتل حروف اسمٍ
تدون في سجل الشهداء
فإني ذاهب ببدلة شهيدٍ
حمراء ٌ تسيل على الأشلاء
وعانقت الذبلة اصبعي
فرصاصات العدو اخترقت الرداء
لا تحزنوا فأنا من دعا المأذون بحجرٍ
وها هو يعقد قران السعداء
