لِثوبِها الوردي
حكايةٌ عندي
لَمَسْتُهُ مُعجَبًا
فرَفْرفَتْ يدِّي
وضوَّأَتْ فيه أشعاري .. فيا سعْدي !
مِن أينَ يا ناعمَ الأسرارِ تستمْدِي ؟
أجابني واثقًا :
مِن ذلكَ الْخَدِّ !
خَميلةٌ أثْمَرَتْ
بالكَرْمِ والشَّهدِ
حديقةٌ من عبيرٍ .. طوَّلتْ سُهدي
يا ثوبَها الوردي
أنا على عهدي
ما زلتُ ذاكَ الفتى
يرجو ويسْتجْدي
وينقضي عُمْرُهُ
بالْهجرِ والصَّدِّ
أنا الْمُعذَّبُ في
جـهنَّمِ الوعدِ
وما لَمَسْتُكَ إلاَّ ساهرًا وحْدي !
يا ثوبَها الوردي
رشيقةُ القدِّ
أحبَبتُها عاشقًا
مِن غيرِ ما حَدِّ
وهَبْتُها مُهْجتي
فما لَها ضِدِّي ؟
وما لَها دائمًا
كالْجَزْرِ والْمَدِّ
كالبرقِ والرَّعدِ ؟!
أهديتُها صادقًا
قلبي .. فما أُهْدي ؟
قُولي .. عِدِي .. لم يَعُدْ
شَيْءٌ معي يُجْدي
أنا قتيلُ الْهوى
والشَّوقِ والوجْدِ
أنتِ انْعَمِي وابسِمي
كالطفلِ في الْمَهدِ
أنا وعُمري فِدىً
لثَوْبِكِ الوردي !
***