بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على أفضل الخلق سيدنا وحبيبنا
محمد بن عبدالله الأمين
الواقع منذ فترة ليست بالقصيرة ويدى ملتصقة بوجنتى ,, وتفكيرى معتقل تحت الكثير من الهواجس
واحساس كبير ( لن أتنازل عنه ) بأننا نستحق التصنيف دون النعاج ,, وهذا ليس اتهاما بل هو واقع
اليم نتلمسه بأصابعنا بعدما فقدنا البصر وكأننا لا نجيد الا قراءة الحروف البارزة !!!
ومع اعتذارى الشديد للقارىء والمشارك لأننى طرحت الصفة السابقة بشكل عام وشمولى ,, الا اننى لم أقصد الاساءة
بقدر اختزال الواقع المرير بصفة النعاج التى تٌذبح ,, ولا حول لها ولا قوة !!
قبل عدة أيام ترجلت طائرات الصهاينة على جنوب لبنان وقتلت أحد قادة حركة الجهاد الاسلامى وشقيقه فى لبنان
وقبل يومين قامت الطائرات الأمريكية وبالتزامن فى قتل الشهيدين باذن الله الشيخ أبو مصعب فى العراق
وجمال أبو سمهدانه فى فلسطين ,, ومابينهما من قصف للمدنيين واستهداف الاطفال سواء فى العراق أو فلسطين
وحيث أن الموضوع المطروح هو تأثر المقاومة باستشهاد الشيخ / أبو مصعب , فالواقع ان الغرب يبدو صعبا عليه
فهم كلمة { جهاد اما نصرا أواستشهاد } فالشيخ أبو مصعب كان يدرك بل كان يتمنى الشهادة ,, فالمتابع للصور
التى تم بثها للشهيد أبو مصعب كان يصعب عليه التفريق اذا ماكان الرجل نائما أو ميتا ؟؟ على الرغم من
شدة الانفجار وقوته واستخدام القنابل الفتاكة فى قصف المنزل محل جريمة الديموقراطية الامريكية .
المقاومة لن تتأثر بفقدان الشيخ / أبو مصعب رحمه الله ,, لقد رحل الكثير من الأبطال والقادة فى ساحة المقاومة
فى مشارق الأرض ومغاربها ,, لقد استشهد خطاب فى الشيشان وبقيت المقاومة الى يومنا هذا ,, لقد استشهد
الكثيريين من القادة فى فلسطين وفى جنوب لبنان ,, ومازال العدو الصهيونى يبات فى الملاجىء كالضفادع
ومازال رصاص المقاومين وحجارتهم تٌصغّر من حجمة كل يوم وكل ساعة .
أما العراق فهو اسطورة المقاومة ضد الامريكان , وسيأتى الوقت الذى تتسابق فيه الأقلام والصحافة لكى تنشر
وتصف كذب الادارة الامريكية وتفضح خسائرهم وكم هو العدد الحقيقى لقتلاهم والذى تتعمد الادارة الامريكية
اخفائها للحفاظ على تماسك جنودهم المرتزقة . ولكن شعب العراق الصابر المجاهد يعلم ماهى حقيقة خسائرهم
لانه شاهد عيان على الجثث والاشلاء المتطايرة وعدد دباباتهم التى تٌدمر يوميا .
بقى شيئا مهما للغاية ,, الأمريكان يحاولون اتباع طرق نفسية للقضاء على الجهاد فى العراق وبالذات تنظيم
القاعدة ,, بأن وراء استشهاد الشيخ أبو مصعب تسريبا لمكان وجودة من ضمن أفراد القاعدة , واحيانا اتهام
مرافقيه أو أحد أعوانه !!! والهدف من ذلك تحجيم التنظيم وخلق نوع من الشك والريبة وبث الخوف من الأخرين
داخل التنظيم نفسه ,, ولكن باذن الله فان المجهادين فى العراق لا يمر عليهم هذه الدسائس الخبيثة , خاصة
وانهم يعلمون ان الامريكان يتابعون كل تحركات المجاهدين عدا عن الدور الاردنى وباعتراف المتحدث باسم
الحكومة الاردنية بأن هناك دورا للمخابرات الاردنية دون الاشتراك فى جريمة القتل .
دمتم بخير