قد تكون ذكريات الطفولة هي الأجمل للبعض... لكن هل تكون كذلك للكل؟؟
خاصة من لم تتغير أحوال البؤس التي يعيشونها منذ طفولتهم....
أتمنى أن أجيبك لنعم ولكن للأسف فالواقع يقول لا ..
بالنسبة للذكريات المرة المؤلمة، حتى هي جزء مهم من شخصياتنا، بل هنالك من الناس من يعتبرها بنفس أهمية وأثر الذكريات الجميلة، فهي دليل للنفس أمام النفس أنها عاشت ذلك الزمن، وأنها موجودة وأنها جزء من هذا العالم....
أتفق معك .. في إن لها هذا المعنى
ولكن الذكريات الأليمة تترك أحيانا آثارا مكتوبة على صخر
لا تغسلها الأيام
وكذلك فكما أشرتم، الذكريات بحلوها ومرها، مقياس ومعيار نقيس به حلاوة ومرارة اللحظة التي نعيشها الآن، كأن يمر على النفس وقت عصيب، فتتذكر الوقت الذي كان أصعب ما مر عليها، فتقارنهما، فتقتنع بالحال، وتقول: غمة وتفرج.
لكن هل الحال دائما هكذا؟؟؟
ماذا إذا كانت ذكرياتنا أجمل بكثير من حالنا؟؟ هل ستسلينا بالفعل؟؟ أم أنها ستشعل نيران اللوم والندم؟؟؟
هنا يأتي دور القناعة والرضا والتسليم بأمر الله
لأن دوام الحال من المحال
ولا بد من المحن ولا بد من قليل من الحزن والألم
فلولا مرارة الحياة لما شعرنا بحلاوتها