غدا لديها حصتين رياضة من الساعة العاشرة الى منتصف النهار ... حسن ساكلمها ... ماذا أقول لها ؟... لا بأس لن احير ففي جعبتي الكثير من الكلام التي تحبه الفتيات ... ايها القراء ... لا تذهبوا بعيدا ... فلم اقم بعلاقة... لكنها خبرة سنين من المراقبة لاصحاب العلاقات الغرامية ... حتى اصبحت مصدرا للالهام لدى البعض...
لم ترتدي الزي الرياضي يومها... بل كانت تلعب كرة السلة بزي المدرسة مع زميلاتها ... كان معي صديقي علي الذي اخبرته عنها ايضا ... و كان يراقبها هو ايضا معي فيقول لي انها ملاك ... يا للروعة ... لقد احسنت الاختيار .. هاهي ترمقك بنظرات ...انظر ...انظر كيف؟... هاته الفتاة معجبة بك يا رجل...
جاء احد اصدقائي ايضا و جلس الى جانبي و فهم الموضوع و قال لي ان هاته الفتاة معجبة بشخص اسمه علي و كانت تريد اقامة علاقة معه و ما الى ذلك ... فتأججت النار بداخلي ... ما هذا تشعر بالغيرة ؟.. هل تحبها ؟
لست ادري...
و بالصدفة ياتي علي هذا و اخذه صديقي ليبرهن لفت انتباهها الى علي هذا ...لكن علي الآخر كان يهون علي الصدمة و يقول انه يكذب... قلت له انتظر سوف نرى النتيجة... وقف علي قرابة الربع الساعة في الجهة الاخرى لكنها لم تنظر اليه البتة بل كانت تلتفت الي كل مرة و تكسر نظرها في الارض خجلا فرحت بل اكاد اطير من الفرح ...
و جاءني علي و قال لي ليس بيني و بينها شئ و عسى الله ان يوفقكما معا ... و انصرف علي وبقي علي صديقي... انتصف النهار و صفر جرس المدرسة ...و خرجت هي من الباب الخلفي للمدرسة تبعتها لقد كانت وحدها لكن سرعان ما التحق بها ركب فيه فتاتان ... لا يهم سأناديها على انفراد...لا ... لقد كانت معها العلكة منية ... انها فيروس بل طاعون ... قلت سوف تنعزل عنهما قريبا ... بقيت اتبعها الى ان وصلت الى طريق خالي... التحق بي علي و شجعني هو و وليد الذي جاء من عند الحبيبة ... على ان اكلمها ... دفعني علي تقدمت ... ماذا افعل اناديها ... ناديتها .... سناء ... سمعتني ام لا... سناء....
التفتت لكن بعد ان تجاوزت الطريق الفارغ وواصلت سيرها دون ان تعيريني اهتماما بدأت اسب و العن تشنجت اعصابي تجمد الدم في رأسي شعرت بغضب عارم ...
ذهبت مباشرة الى التمرين ... لم اخبركم أني من ممارسي لعبة الكراتيه ... فقمت بضرب احد زملاء الصالة اثناء النزال حتى كاد يفقد الوعي ... و تلقيت العقاب الصارم من المدرب على تجاوزي الحدود ... لكنني رغم ذلك شعرت بالحزن و الغضب فما زال لدي طاقة لامحو بها جيوش ... لازيل بها الجبال ..ربما
جاءت الفترة المسائية و مرت أنا اشعر بالضجر و الاسى لما قمت به اثناء الصباح... لقد قالت لي لا تكلمني في الشارع ... حسن ...
اوصيت لها مع بلال ان يقول لها ان الحادثة الصباح لم تكن عن قصد و ان يعتذر نيابة عني لما بدر مني ...
لا تعتقدوا ان هذا غرور ... بل هذا كان حياء ... فهي المرة الاولى افكر فيها الاعتذار لفتاة... هل تحبها؟...لست ادري اكملت الحصتين و أنا انتظر جوابها مع بلال لم يأتني بالجواب بل اتى بردة فعلها ...
قال لي انها لم تدع له مجال حتى ليتكلم بالبداية بل قالت له بسرعة و بعصبية : قل لصديقك انه اذا اقدم على كلامي في الشارع سوف اقدم على اهانته هل تفهم ؟؟؟ و تجاوزته و لم تترك له ليحلل كلامها او ليرد عليها ...
صدمت أنا مثل صدمته هو اضعاف مضاعفةشعرت بالارض تهتز من حولي ...
رجعت للمنزل و لم اشأ الاكل ... شعرت امي بي .. و بدأت تسالني عمن اسرت خاطر ابنها لكن لم اجيب ... بقيت هكذا طوال ايام الاجازة الاربع .... و كان وليد ذو التجربة الاسبق يحاول تلطيف الجو و كأنه يعزيني في فقدان غالي ... ما هذه الجمل الصاعقة ... قررت اخيرا نسيانها ... لكن متى؟
بعد ان فات الاوان