مثقفون يشنون هجومًا على تديّن المجتمع المصري!
مراد وهبة
مفكرة الإسلام [خاص]: شنّ أعضاء المجلس الأعلى للثقافة في مصر هجومًا عنيفًا على تديّن المجتمع المصري وحرصه على التمسّك بعاداته وتقاليده؛ وذلك عندما برّر وزير الثقافة فاروق حسني قراره بمصادرة رواية وفيلم 'شفرة دافنشي' على خلفية أن الشعب المصري مجتمع محافظ ومتدين.
جاء ذلك في الاجتماع الأول للمجلس بعد تشكيله الجديد اليوم 'الاثنين'، والذي حضرته 'مفكرة الإسلام'، حيث اعتبر عضو المجلس د. مراد وهبة تديّن المجتمع المصري تخلفًا عندما يقف - على حد وصفه - ضد حرية التعبير والفكر؛ الأمر الذي تسبّب في منع رواية لا يرى من وجهة نظره أنها تسيء إلى الأديان، ومنها الإسلام أو المسيحية.
أما د. محمد نور فرحات، العضو الجديد بالمجلس، فقد رأى أن مصادرة مجلس الشعب 'البرلمان' للرواية والفيلم سيفتح الباب لمن وصفهم بـ'السلفية' للسيطرة على الحياة الفكرية والإبداعية بمصر, فضلاً عن أن ذلك يُخلّ بدور مجلس الشعب الرقابي والتشريعي.
ومن جانبه رأى أحمد عبد المعطي حجازي أن الرضوخ لما أسماه بـ'المؤسسة الدينية' في مصر أمر يهدد حرية الرأي والتعبير، وذلك في إشارته إلى كلام وزير الثقافة فاروق حسني بأن من بنود قانون الرقابة على المصنفات السماح بعرض الأعمال ذات الصلة بالدين على المؤسسات الدينة سواء كانت إسلامية أو مسيحية.
واعتبر الوزير أن قراره بالمصادرة جاء حفاظًا على نسيج المجتمع المصري الذي يضم صنفين، فضلاً عن كونه مجتمع محافظ ومتدين، مؤكدًا أنه لو كان سمح بعرض مثل هذه الرواية لكانت هناك نتائج عكسية قد تصل إلى إحراق دور 'سينما' وغيرها؛ الأمر الذي يؤكد أن قراره كان درءًا لخطر اجتماعي.
وشدّد الوزير المصري على أن هناك أصابع صهيونية وراء تأليف مثل هذا الفيلم؛ بعدما أدان اليهود فيلم 'آلام المسيح'.
وأكد أن قراره بالمصادرة كان سياسيًا بالدرجة الأولى، ومنعًا لما اعتبره 'مصائب محققة' قد تحلّ بالحكومة في حال السماح بعرض الفيلم وتداول الرواية.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mudvayne
