الشيخ 'المؤيد' يدعو اليمن إلى العمل لإنهاء معاناته بمعتقله الأمريكي
الشيخ 'المؤيد' يدعو اليمن إلى العمل لإنهاء معاناته بمعتقله الأمريكي
مفكرة الإسلام: ناشد العالم الإسلامي اليمني الشيخ 'محمد علي المؤيد' ـ المحكوم بالسجن 75 عامًا في أمريكا بدعوى دعم حماس والقاعدة ـ الرئيس اليمني والشعب بمواصلة جهودهم للإفراج عنه ورفيقه محمد زايد.
وقال الشيخ المؤيد ـ في رسالة بعنوان نداء من الشيخ محمد بن علي المؤيدـ: إنه بأشد الحاجة إلى بذل الجهود من أجل الإفراج عنه وعن محمد زايد, المحكوم بالسجن 45 عامًا.
وأضاف الشيخ اليمني ـ عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح أحد أكبر أحزاب المعارضة اليمنية والناشط بمجال العمل الخيري ـ في رسالته أنه يتوجه بندائه 'إلى جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحريته والطامعة إلى إنهاء الظلم والجور والطغيان', داعيًا الجميع إلى مناصرته والمطالبة بإخراجه من محنته.
وتابع قائلاً: 'قرابة 3000 ساعة قضيناها في السجن في محنة وبلاء ما بين تآمر واعتقال وتحقيق وتنقلات في ظلمات سجون ما أنزل الله بها من سلطان وأعمال شاقة لم يعهدها ولم يسمع بها من قبل', بحسب ما نقله موقع 'الصحوة' اليمني.
وكشف 'المؤيد' في رسالته ما يلاقيه في معتقله بكلورادو, بقوله: 'لا نرى شمسًا ولا صديقًا ولا محبوبًا, حتى المحامي, ونقبع في غرفة لا تزيد مساحتها على مساحة محراب مسجدي'.
واعتبر أن 'كل هذا الجرم لا لشيء اقترفته ولا لذنب جنيته وإنما جزاء حقدٍ وغيرة على ما نقوم به من أعمال البر والإحسان ومد يد العون للفقير والمحتاج'.
واختتم رسالته قائلاً: 'تلك هي رحلة العذاب من صنعاء إلى فرانكفورت مرورًا بنيويورك في غياهب سجون مظلمة موحشة سكانها', معربًا عن أمله في العودة لوطنه وأهله.
يشار إلى أن الشيخ المؤيد تم اعتقاله في العاشر من يناير 2003 بمطار فرانكفورت بألمانيا بعد استدراجه إلى هناك, وتم تسليمه إلى السلطات الأمريكية.
وقضت محكمة أمريكية بحكم قاسٍ للغاية بحق المؤيد بسجنه 75 عامًا بعد إدخال تهمة تقديم الدعم المادي للقاعدة من ضمن التهم واعتبارها تهمة رئيسة على الرغم من أن هيئة المحلفين قد برأته منها.
وأكدت مصادر قضائية أن رئيس المحكمة وقع من خلال حكمه في أخطاء قانونية كبيرة بإصراره على هذه التهمة, كما أخطأ من خلال تجاوز مدة العقوبة التي طلبها الادعاء وحددها بأربعين عامًا كحد أقصى, ورفعها إلى 75 عامًا مع غرامة مالية قدرها مليون وربع المليون دولار.
