تحميل سيارة الإرهابيين
* الفيلا التي كان يسكنها الإرهابيون مؤشر عليها بالسهم
الرياض: علي القحطاني, طارق النوفل
قتلت قوات الأمن فجر أمس 6 من المطلوبين واعتقلت أحدهم بعد إصابته إصابة بالغة ويعالج الآن في العناية المركزة، فيما استشهد أحد أفراد قوات الأمن الخاصة وهو الجندي (عبدالرحمن حسن محمد الشهري) وأصيب عدد من رجال الأمن بإصابات. وعلمت "الوطن" أن الشهيد الشهري التحق حديثاً بالخدمة العسكرية منذ حوالي 9 أشهر.
وبدأت العملية إثر معلومات مسبقة تلقتها قوات الأمن قبل العملية بوقت واستمرت في استيفاء المعلومات من مصادرها إضافة إلى رصد الفيلا الواقعة في شارع إبراهيم بن سلوم بحي النخيل والتي كان يقطنها الإرهابيون الـ7 قبل العملية، ورفعت المساجد القريبة من موقع العملية أذان الفجر على أصوات الرصاص ودعوات صادقة من المصلين بأن يرد كيد الإرهابيين في نحورهم.
وحسب مصادر لـ"الوطن" فإن قوات الأمن طوقت حي النخيل في الثانية من فجر أمس الجمعة وبدأت في التواجد بالقرب من المنزل المستهدف الأمر الذي مكن الإرهابيين من معرفة تحرك قوات الأمن خاصة أن الفيلا التي كانوا يقطنونها زودت بعدد تجاوز 8 كاميرات يمكن من خلالها معرفة ما يدور في الخارج.
وقال المصدر إن الإرهابيين بدؤوا في إطلاق النار عشوائياً على رجال الأمن وحاولوا الخروج من المنزل بسيارة GMC سوداء اللون وحديثة الموديل. وقد قامت إحدى مدرعات قوات الأمن الخاصة بإغلاق المدخل الخاص بالفيلا.
وفي هذه الأثناء قام الإرهابيون بعمليات إطلاق نار عشوائي في محاولة لفك الطوق الأمني الذي لفه رجال الأمن حولهم دون جدوى حيث تمكن رجال الأمن من قتل 5 إرهابيين داخل السيارة الـGMC بواسطة أفراد القناصة بعد أن حاولوا الفرار من الموقع إضافة إلى استمرارهم في إطلاق النار على رجال الأمن.
وقتل أحدهم بعد أن قاوم رجال الأمن من داخل المنزل فيما أصيب الآخر إصابة بالغة أدخل على إثرها المستشفى.
وعلى الفور بدأت قوات الأمن في تفتيش الفيلا حيث عثر بداخلها على أسلحة وذخائر ومجموعة من أجهزة الكمبيوتر المحمول إضافة إلى منظار ليلي وأسلحة قناصة، وغرفة جهزت بعازل للصوت لتستخدم كأستوديو لبث أفكار الفساد والضلال.
وروى جيران المنزل الذي يقطن فيه الإرهابيون لـ"الوطن" العملية حيث أشار المواطن (فهد) إلى أن قوات الأمن تواجدت في الحي الساعة الثانية فجراً ومن ثم سمعت أصوات لإطلاق النار، وأشار فهد إلى أن الفيلا التي استخدمها الإرهابيون تتكون من وحدتين (ديلكس) إحداهما تقطنها عائلة. وأكد في الوقت ذاته أن الجزء الآخر من الفيلا كان مهجوراً ولم يشاهد أحد يدخل أو يخرج منه.
وشوهدت العائلات تعود إلى منازلها بعد انتهاء العملية بعد أن أجلتهم قوات الأمن - فيما يبدو - قبلها حفاظاً على سلامتهم خاصة أن الفيلا التي تؤوي الإرهابيين تجاور عدداً لا بأس به من المواطنين والمقيمين.ولوحظ أن الفيلا التي كان يستخدمها الإرهابيون توجد في موقع مرتفع في حي النخيل الشرقي وهو حي راق يسكنه كبار الشخصيات والأثرياء.
وعلم أن طائرة خاصة توجهت أمس إلى عسير لنقل عائلة الشهيد الشهري إلى الرياض لحضور الصلاة على الشهيد ودفنه.
قوات الأمن تقتل ستة من أرباب الفكر المنحرف وتعتقل السابع بعد إصابته
تغطية - محمد الغنيم، علي الحضان، نايف آل زاحم، محمد الحيدر: تصوير - صالح الجميعة، محمد السعيد
قتلت قوات الأمن ستة إرهابيين وتمكنت من القبض على السابع بعد اصابته في ضربة أمنية ناجحة شهدها حي النخيل شمال الرياض في ساعة مبكرة من فجر امس فيما استشهد رجل أمن بعد اصابته بنزيف شرياني اثر تعرضه لاطلاق نار خلال المواجهة التي شهدت اطلاق نار كثيفا، واصيب نحو 15 رجل أمن آخرين نقلوا الى عدد من المستشفيات القريبة من موقع الحدث لتلقي العلاج قبل نقلهم جميعاً الى مستشفى قوى الأمن.
وكان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قد صرح بأن قوات الامن تعقبت في ساعة مبكرة من صباح امس الجمعة 27/5/1427ه سبعة من أرباب الفكر المنحرف المنتمين للفئة الضالة الى منزل يقع في حي النخيل بمدينة الرياض والذي جعلوا منه وكرا للجريمة والفساد في الارض ومنطلقا لمخططات البغي والعدوان.
وقال المصدر: فور وصول قوات الامن للموقع تعرضت لاطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة فتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه وتمكنت قوات الامن من السيطرة على الموقف في وقت وجيز حيث نتج عن ذلك مقتل ستة منهم واصابة سابعهم والقبض عليه.
وقد استشهد في الحادث رجل أمن اضافة الى وقوع بعض الاصابات في صفوف رجال الامن.
وسوف يصدر بيان الحاقي يوضح التفاصيل.
والله الهادي الى سواء السبيل .
وشاهدت «الرياض» عن قرب جثث الإرهابيين الستة امام الفيلا وعلى مقربة من السيارة التي كانوا يستقلونها في شارع ابراهيم بن سلوم وسط الحي، ويبدو عدد منهم في العشرينات من العمر وشوهد عدد منهم حليقي اللحى والبعض الآخر ذا شعر رأس كثيف، فيما تناثرت عدد من البطاقات الشخصية وبعض الأغراض الشخصية على الطريق على مقربة من الجثث قبل ان يتم جمعها ورفع الجثث من قبل الأجهزة المختصة.
وبدأت المواجهة قبيل الساعة الثالثة فجراً بعد أن كانت قوات الأمن تراقب الفيلا التي يسكنها عدد من المشتبه بهم في الحي ولحظة استعداد قوات الأمن لمداهمة الموقع حاولت المجموعة بداخله الفرار بسيارة سوداء من نوع (جي.ام.سي) جديدة بعد أن وجهوا نيران أسلحتهم الرشاشة على رجال الأمن بشكل كثيف لتتعامل قوات الأمن مع الموقف على وجه السرعة حتى لا تمتد المواجهة أو يصاب أي من المواطنين أو سكان الحي والمارة.
ونجح رجال الأمن في اعطاب السيارة التي كانوا يستقلونها ويحاولون الهرب بها.. وقتل ستة من الإرهابيين فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أحدهم بعد إصابته بعيار ناري.
وفي هذه الأثناء كانت تعزيزات أمنية كبيرة تصل إلى موقع المواجهة بمشاركة مختلف القطاعات الأمنية حيث تم تطويق الموقع بشكل محكم تحسباً لمواجهة أخرى عندما اقتحمت قوات الطوارئ الخاصة وكر الإرهابيين بالموقع فور تمكنها من السبعة الذين كانت تتعقبهم وتم العثور على كمية كبيرة من المضبوطات والأسلحة حيث شاهدت «الرياض» أكثر من خمس سيارات لنقل المضبوطات أمام بوابة الفيلا الشرقية لدى جمع ونقل المضبوطات منها.
ويتوقع أن تكون خلية «حي النخيل» التي اتخذت فيلا مكونة من دورين وسط أحد أرقى أحياء العاصمة «وكراً» لمخططاتها الإجرامية اتخذت هذا الموقع لتنفيذ النشاطات الإعلامية الخاصة بأرباب الفكر المنحرف حيث شوهدت كميات كبيرة من الأجهزة والوثائق والأوراق ضمن المضبوطات في الموقع.
العملية الأمنية الناجحة شارك فيها عدة جهات أمنية شكلت منظومة متكاملة لتنفيذ مهامها في الميدان حيث شوهدت الآليات الخاصة بإبطال المتفجرات تدخل الموقع فيما انتشرت فرق من قوات الطوارئ وقوات الأمن الخاصة أمام الفيلا موقع المواجهة في الوقت الذي أغلقت بقية الأجهزة الأمنية المختصة كافة المنافذ المؤدية للموقع ومنعت الوصول لمكان الحدث حتى الساعة الثامنة صباحاً حيث تم فك الحصار على الموقع بعد تطهيره وشوهدت معدات وشاحنات كبيرة بالموقع لنقل المضبوطات وتم نقل سيارة الإرهابيين بعد اعطابها من الموقع بعد تغطيتها وكانت آثار طلقات الرصاص تبدو واضحة في مقدمة السيارة وعلى جانبيها وآثار الدماء على أجزاء من السيارة ووسط الطريق.
وكان حي النخيل قد شهد قبل عامين مواجهة أمنية مع أفراد الفئة الضالة قتل فيها أحد المطلوبين واستشهد فيها رجل أمن وأصيب آخرون.