لقاء السحاب بين ألمانيا و الأرجنتين
برلين (رويترز) - ألمانيا والأرجنتين مسئولتان عن واحدة من أسوأ المباريات النهائية التي شاهدتها بطولات كأس العالم حتى الآن عندما التقيا في نهائيات عام 1990 في روما.
وهناك خطر آخر من تكرار نفس المشاهد والإحداث المؤسفة عندما يلتقي الفريقان صاحبا أفضل خطي هجوم من الشباب في دور الثمانية من النهائيات الحالية في برلين يوم الجمعة.
وقال مهاجم ألمانيا البارز ميروسلاف كلوسه قبل المباراة التي يتوقع أن تجتذب نحو 72 ألف مشاهد هي سعة الإستاد الاولمبي بالعاصمة الألمانية "الأرجنتين فريق عظيم لكننا نعرف ان بوسعنا الفوز عليه."
ويتوقع أن يشاهد المباراة عبر شاشات التلفزيون أيضا مئات الملايين عبر العالم.
وأضاف كلوسه "ونحن فعلا نرغب في تحقيق هذا الانتصار."
وقد جاء أداء ألمانيا الفائزة بالبطولة ثلاث مرات على أرضها هذه المرة بعيدا عن أسلوبها المعتاد المعروف بالحرص والحذر.
وانتهجت الدولة المضيفة هذه المرة أسلوبا هجوميا يتسم بالمغامرة ودفعت بالكثير من لاعبيها إلى التقدم ومساندة كلوسه وشريكه الشاب في خط الهجوم لوكاس بودولسكي (21 عاما).
وقد أحرز ثنائي الهجوم الألماني سبعة من أهداف المنتخب الألماني في البطولة حتى الآن والتي فاز فيها المنتخب المضيف بالمباريات الأربع التي لعبها حتى الآن.
ويعود انتهاج ألمانيا الأسلوب الهجومي في اللعب إلى الثورة التي أحدثها مدربها الحالي يورجن كلينسمان الذي كان ضمن تشكيل منتخب ألمانيا الغربية الفائز على نظيره الأرجنتيني بهدف للاشيء في المباراة النهائية لنهائيات 1990 بعد فوز الأرجنتين على ألمانيا 3-2 في نهائي عام 1986 في المكسيك.
وحتى أن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تساءل أيضا قائلا "من الذي يستطيع الوقوف في وجه ألمانيا."
و ربما يكون لدى الأرجنتين الفائز بكأس العالم في عامي 1978 و1986 الإجابة على هذا السؤال.
فقد قدم مهاجمو الأرجنتين الأذكياء أفضل لحظات الإثارة في البطولة بما في ذلك فوزهم بستة أهداف نظيفة على صربيا والجبل الأسود وهو فوز يتوقع أن يعمر طويلا في الذاكرة.
كما أن الأرجنتين فازت أيضا على ساحل العاج وتعادلت مع هولندا قبل الفوز على المكسيك بفضل الهدف الرائع الذي أحرزه لاعبها ماكسي رودريجيز.
وتعافى لاعب الأرجنتين لويس جونزاليس من إصابة في الساق ويتوقع أن يشارك في يمين خط الوسط.
لكن مشاركة المدافع نيكولاس بورديسو في المباراة لا تزال محل شك بسبب إصابة في الركبة.
أما كلينسمان فسيلعب بتشكيلته المفضلة.
ولم تحقق ألمانيا الفوز على أي من العالمية المنتخبات الكبرى منذ فوزها على انجلترا بهدف للاشيء في أكتوبر تشرين الأول من عام 2000 رغم أنها أوشكت على التعادل 2-2 مع الأرجنتين في 2005. وإذا ما انتهى الوقت الأصلي لمباراة الجمعة بالتعادل فان ألمانيا ستكون الطرف المرشح للفوز أمام جماهيرها في الوقت الإضافي أو بركلات الترجيح أيضا.
ويقول اللاعب الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي الذي يتوقع أن يشارك بديلا في المباراة "لو كنت في الملعب فلن تكون هناك مشكلة في تنفيذ ركلة ترجيح... لكني لا أود الوصول لهذه المرحلة."
وأضاف ميسي "أفضل حسم النتيجة في التسعين دقيقة الأولى كما فعنا أمام المكسيك."

































