"لأنها قد تقود المراهقين إلى التدخين"
"الأمر بالمعروف" تمنع السعوديين دون 18 من حضور المونديال بالمقاهي



مقهى شعبي في السعودية (نقلا عن الشرق الاوسط)
دبي - العربية.نت
حظرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية على الشباب دون الـ 18 عاما، حضور مباريات كأس العالم في داخل المقاهي الشعبية التي أعدت بداخلها شاشات لهذا الغرض.
وأرجعت الهيئة قرارها لتخوفها من انحراف سلوك الشباب في تلك المقاهي بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية 28-6-2006.
ويأتي توجه الشباب للمقاهي الشعبية إلى ارتفاع أسعار الاشتراك في القناة التلفزيونية المحتكرة لأحداث البطولة، فكان الحل الأنسب لبعضهم هو متابعة أحداث البطولة في تلك الأماكن، في الوقت الذي لم تمنع تلك الأنظمة والقوانين من وجود بعض المخالفات من بعض المقاهي بالسماح لشباب تحت السن القانونية بدخول المقاهي الشعبية، وذلك لإصرارهم لرؤية أحداث البطولة هناك.
ويذكر سامي عوض (16 عاما)، أحد مرتادي المقاهي الشعبية، بأن وجوده بشكل يومي هناك يعود إلى حرصه لمتابعة مجريات كأس العالم، ولعدم استطاعته الاشتراك في الشبكة التلفزيونية المحتكرة بسبب ارتفاع أسعارها. ولا يظن سامي أن بيئة المقهى ستشجعه على مواصلة ارتياده له بعد انقضاء كأس العالم، لأن السبب الوحيد لوجوده هو فقط متابعة أحداث البطولة الجارية.
من ناحية أخرى، تحدث أحمد محمد (17عاما)، عن أن المقهى الذي يوجد فيه دائما قرر رفع أسعار الجلسات بسبب التشفير الذي طرأ على مباريات كأس العالم، وأكد أحمد في حديثه أن المقاهي الشعبية تجبر الشباب على شرب الشيشة لمتابعة مباريات كأس العالم في جلساتها وخيامها.
وذكر عبد الله عبد الرحمن (20 عاما)، أن المقهى الذي يرتاده دائما قرر رفع سعر الشيشة إلى 30 ريالا أثناء مباراة المنتخب السعودي مع نظيره التونسي، مضيفا أن الكثيرين من زملائه مع بداية كأس العالم ذهبوا لاستئجار الشقق المفروشة والاستراحات لمتابعة البطولة، مرجعين ذلك إلى كون مباريات كأس العالم تقام يوميا من الرابعة عصرا إلى منتصف الليل، ويجدون في ذلك صعوبة، كون ارتيادهم اليومي للمقاهي الشعبية والجلوس فيها لأوقات طويلة يحتاج إلى مبالغ مادية مرهقة وأنها مجهدة في الوقت نفسه، وبالتالي فإن خطوة الشقق المفروشة تقلل من التكاليف المادية.
وذكر عبد الله أن من ضمن المقاهي التي ارتادها تُؤجر جلسة بكاملها طوال أحداث كأس العالم بألف ريال، مشيرا إلى أن هذا يعد استنزافا لأموال الشباب، خصوصا من يكون دخلهم المادي محدودا.
من جهة أخرى، قال أحد المسؤولين في المقاهي الشعبية، فضل عدم ذكر اسمه إن هناك إجراءات مشددة لمنع دخول من تقل أعمارهم عن 20 عاما تطبيقا لقرارات الجهات المعنية من خلال رؤية الهوية الوطنية، إلا أن هذا لا يطبق في جميع المقاهي الشعبية مكتفين بوضع لوحة من الجهات المسؤولة تشير إلى منع دخول من تقل أعمارهم عن 20 عاما، مما يسمح بوجود الكثير داخل المقهى ممن تقل أعمارهم عن العشرين عاماً لمتابعة مجريات كأس العالم.
وقال أحد منسوبي هيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر رفض ذكر اسمه، إنه تم ضبط مخالفات كثيرة على العديد من المقاهي الشعبية في فترة نقل مجريات كأس العالم، "حيث زاد المرتادون من الشباب ذوي أعمار لا تسمح لهم بالدخول إلى تلك الأماكن وأصبحوا سوقاً لا غنى عنه لأصحاب المقاهي الشعبية".
وأضاف "هناك عائد مادي يكون من وراء وجودهم في المقهى، وهذا ما استدعى بعض المقاهي الشعبية إلى التحايل واتباع الطرق الملتوية في السماح لهذه الفئة العمرية للدخول، مما يدفعهم إلى شرب الشيشة والتدخين في أعمار مبكرة وكل ذلك كان لدافع رؤية مجريات كأس العالم فقط"، مشيرا إلى أن تشفير كأس العالم ساهم في زيادة مرتادي المقاهي الشعبية من الشباب.
_______
العبرية .. Aka .. العربية 
______
_____________
هل دائما المنع هو الحل ؟؟!! على غرار منع استخدام الجوال بالكاميرا خوفا من " إساءة استخدامه "