أكد المهاجم البرازيلي رونالدينيو (26 سنة)، أن منتخب بلاده عازم على الدفاع عن لقبه العالمي الذي حصل عليه عام 2002 بآسيا. واعتبر في الحوار الذي أجرته معه مجلة “فرانس فوتبول”، أن جميع الظروف متاحة لكسب رهان الفوز بالكأس العالمية التي تحتضن ألمانيا منافساتها، مضيفاً أن حلمه الأول هو أن يكون “السلسا” وبطلاً للعالم يوم 9 يوليو/تموز المقبل. وعبر لاعب برشلونة عن أن لديه رغبة، على المستوى الشخصي، في إضافة لقب ثالث خلال هذا الموسم، بعد دوري إسبانيا وبطولة الأبطال الأوروبية. وأشار في الحوار نفسه إلى أن منتخبات ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وإنجلترا، والأرجنتين مرشحة هي الأخرى للظفر بكأس العالم. هذا، وتطرق أيضاً الحوار إلى نقاط أخرى تتعلق بطموحاته ومساره الكروي وهنا نص الحوار:
كيف هي حالتك البدنية وأنت تخوض برفقة المنتخب البرازيلي مباريات ربع نهائي كأس العالم؟
جيدة، كنت متعباً بعض الشيء، سواء على المستوى النفسي أو البدني، وهذا راجع بالأساس إلى أن الموسم كان طويلاً وشاقاً، وتطلب مني جهداً لا يستهان به، الآن، أشعر بتحسن تدريجي، وبدأت استرجع إمكانياتي.
كان العمل مركزا على استرجاع اللياقة البدنية في المعسكر؟
كان هذا هو الهدف من المعسكر، فإضافة إلى العمل البدني، ركز المدرب على تموقع اللاعبين، داخل الملعب، والحفاظ على الكرة، ومع اقتراب موعد الانطلاق تم التركيز على جوانب تكتيكية أخرى.
حضور عدد كبير من المشجعين للحصص التدريبية، يكون في بعض الأحيان مكتسحاً ألا يزعجك ذلك؟
إطلاقاً، لقد تعودنا عليه في البرازيل أينما أقام المنتخب معسكراً تدريبياً، فإن الأبواب تكون مفتوحة في وجه مشجعيه، الذين يشعرون بفرحة وهم يتابعونه ويشاهدونه. إنه لأمر مهم أن تمنح السعادة.
تعد اللاعب البرازيلي الأكثر شعبية، فما هو الشعور الذي ينتابك جراء هذا الاهتمام؟
إنه لشيء رائع أن تحس أن الناس تحبك، فهذا يجعلني سعيداً مثلما أجعل الآخرين سعداء.
كيف هي حالتك النفسية؟
أنا جد متحمس كباقي زملائي بطبيعة الحال، لدي رغبة قوية في إضافة لقب جديد إلى رصيدي الخاص. إنني ألعب من أجل الفوز بأكبر عدد ممكن من الألقاب خلال مساري الكروي، وبما أنني ما زلت مستمراً في اللعب، فإن ذلك سيكون هدفي الأساسي، وكما رددت دائماً، أريد أن أترك بصمتي في تاريخ كرة القدم العالمية.
أتعتقد أنك ما زلت مثل ذلك اللاعب الذي كان قبل أربع سنوات؟
لا أبداً، أصبحت أكثر نضجاً مقارنة بعام ،2002 فخلال الأربع سنوات الأخيرة راكمت تجربة كافية بالنسبة إلي، لا تشابه بين الأمس واليوم.
قلت إنك أصبحت أكثر نضجاً، لكن حافظت على فرحك أثناء اللعب؟
أشعر دائماً بنفس المتعة، وأحاول أن أمنحها للجمهور قدر ما أستطيع، لكن هذا لا يمنع من أن أكون جدياً ومركزاً داخل الملعب.
أتحس بأنك أكثر قوة مما كنت عليه خلال المونديال الأخير؟
نعم وبكل تأكيد، فقبل أربع سنوات كنت مازلت شاباً، ولم أفز بالألقاب كما حصل في السنتين الأخيرتين. لهذا، أعتقد أن هذا هو ما تغير.
أيخالجك شعور بأنك محمل بمسؤولية كبرى داخل المنتخب مقارنة مع بطولة 2002 بآسيا؟
من الواضح أن الوضعية تغيرت، لدي مسؤوليات كباقي اللاعبين، لكن هذه المرة الأمر مختلف بعض الشيء، أشعر بأنه منتظر مني الكثير خلال هذه النهائيات على عكس السابقة وهذا شيء طبيعي.
وهل تتحمل هذا الضغط الإضافي؟
من دون مشاكل وكما تعلم فقد اعتدت على الضغط وأتعايش معه منذ مدة ليست بالقصيرة، وببرشلونة، أعيشه بقوة، ولايخيل إلي أنه يمنعني من القيام بما هو منتظر مني.
بالنسبة للجميع منتخب البرازيل هو المرشح الأول، كيف تفسر ذلك؟
لكن، هذا ليس بغريب بالنسبة للسلسا. وعندما يلعب، عليه أن يفوز، فمشجعونا لا يقبلون الهزيمة، ومع ما نتوفر عليه من لاعبين، فالأمر طبيعي جداً.
وهل حدث بالنسبة إليك أن فكرت في إخفاق ما؟
إطلاقاً، لا أفكر إلا في شيء واحد هو النصر النهائي، حتى ولو أنهينا مسارنا في المرتبة الثانية فذلك يعد خيبة أمل كبرى، فبالنسبة إلى البرازيليين، المرتبة الثانية أو الأخيرة، لا فرق بينهما.
هذا يعني أنكم عازمون على الحفاظ على اللقب العالمي؟
أتمنى ذلك من أعماق قلبي، لكن مع ذلك علينا اللعب ضد خصوم يبذلون جهداً كبيراً لهزيمتنا، الآن “البرازيل” يعتبر المنتخب الذي ينبغي عليه الفوز. لهذا يجب أن نكون في مستوانا الأحسن لكسب جميع مبارياتنا.
على المستوى الشخصي، ألديك رغبة في التألق؟
لا أفكر في نفسي، بل أريد أن أؤكد ما حققته خلال الموسم الجاري، لكن ما يهمني أكثر هو أن يصبح منتخب البرازيل بطلاً للعالم يوم 9 يوليو/تموز المقبل.
وما هي المنتخبات التي على “البرازيل” أن يحتاط منها على وجه الخصوص؟
لا نخشى أحداً. لكن نحترم جميع المنتخبات ولن أكون تابعاً إن ذكرت ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والأرجنتين، وإنجلترا، فهي تعد الأبرز على صعيد كرة القدم العالمية.
هل تغير منتخب البرازيل في الأربع سنوات الأخيرة؟
تغير المدرب الوطني، وبالتالي أمسينا نلعب بطريقة مختلفة بعض الشيء، وانضم إلى المنتخب لاعبون جدد، رغم ذلك فإننا نشعر وكأننا نعرف بعضنا.
شيء واحد لم يتغير داخل “السلسا”، ألا وهو الأجواء أتتفق؟
نعم يسود جو رائع داخل المنتخب. إننا كإخوان. بتفاهم كبير بيننا، ويوجد تضامن وتآزر لا مثيل له في أية مجموعة.
هل لديك إمكانية تحقيق إنجاز استثنائي، وهو الظفر بثلاثة ألقاب مهمة في موسم واحد. سيكون ذلك من دون شك محفزاً لبذل مجهود مضاعف، أليس كذلك؟
بالتأكيد، وأحلم به، سأبذل قصارى جهدي، ليصبح حقيقة، أن تتوج بطلاً للعالم، بطولة إسبانيا، وعصبة الأبطال الأوروبية، فهذا شيء رائع، الحصول على لقب عالمي ثان، سيغمرني بفرحة عارمة.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rivaldooo 11
