شكا مدرب المنتخب الفرنسي ريمون دومينيك من تعرض لاعبي فريقه لهتافات عنصرية من مشجعي المنتخب الاسباني قبل المباراة التي جمعت الفريقين يوم الثلاثاء الماضي في ختام الدور الثاني لنهائيات كأس العالم المقامة في ألمانيا.
وقال دومينيك: "عندما وصلت الحافلة التي كانت تقلنا فوجئنا بالمشجعين الأسبان يتوجهون الى لاعبي الفريق الفرنسي وهم يقلدون أصوات القرود".
ومن شأن الشكوى التي تقدم بها دومينيك ان تشعل فتيل العنصرية الذي طبع الكرة الاسبانية في الاعوام الاخيرة.
وفي عام 2005، أُجبر المدرب الاسباني لويس اراغونيس على دفع غرامة مالية بسبب تعليقات عنصرية طالت اللاعب الفرنسي تييري هنري ولاعبين.
وكان ما قاله اراغونيس في عام 2005 عن هنري هو الأعنف، ما جعل هنري اكثر فرحا بفوز المنتخب الفرنسي على الأسباني في نهائيات كأس العالم.
وقال هنري الذي يلعب في فريق ارسنال البريطاني: "اراغونيس كان على ألسنة الجميع في الايام الاخيرة، ولكنني لا اريد ان أعلق على هذا الموضوع لأن لا جدوى منه، فالجواب كان واضحا وهو فوز الفريق الفرنسي على الفريق الاسباني".
سوابق
وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، أُجبر اتحاد كرة القدم الاسباني على دفع غرامة قدرها 85 الف دولار تقريبا، بعدما تعامل الجمهور الاسباني بعنصرية مع الفريق الانكليزي خلال مباراة ودية كانت تجري في اسبانيا.
وفي العام الماضي، تعرض مشجعو فريقي ريال سرقسطة وريسنغ سانتاندير الى صاموئيل ايتو لاعب برشلونة وهو ما كلف "الاندية المعتدية دفع غرامات مالية".
وجاء اعتراض دومينيك بعد ان حذر الاتحاد الدولي لكرة القدم من أنه سيعلق عضوية الاتحادات الوطنية التي تتهم بالعنصرية، او التي لا تنجح في فرض عقوبات على الاندية والمشجعين الذين يتصرفون بعنصرية.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر إن القوانين ملزمة ويجب أن تطبق وبخاصة على الدول والاندية التي تتصرف بعنصرية.
هنري قال إن الفوز على أسبانيا كان أبلغ رد
وقال بلاتر إن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الاتحادات الوطنية لانها لا تفعل تحديدا ما ينتظره منهم الفيفا.
واضاف بلاتر: "ان السلطة والمسؤولية تعودان للفيفا التي من حقها إنزال أشد العقوبات مثل تعليق عضوية اتحادات وطنية".
وختم قائلا: "انها حرب ضد الشيطان الذي لا يزال، وللاسف، موجودا داخل لعبتنا".
المصدر