
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي الساهر
كان يا مكان في دنيا الأمان
طفلة تعيشُ على ضفاف النهر
تغنّي للورد وتلحن على أنغام المطر
تسلّي وحدتها
وتسقي العصافير من راحة يديها
ماءً من النهر
فأقتربت منها وكلّي حزن
وكأن هموم الدنيا قد وضعتها على رأسي
فـ عندما أصبحت بجانبها
قلت لها أنني أحسُدكِ على ما أنتي عليه!
قالت وهي تضحكُ ضحكة الطفولة
هل تريدُ ماء ؟
قلت لها وأنا أضحك بأستغراب لا
أنني أريد أن تضحك لي الحياة
قالت أذاً أضحك لها ..
فالحياة مليئه بالأبتسامات
ولكننا دائماً ما ننظر لها بنظرة اليأس
ف نظرة لها نظرة تأمل
ف تنهّد صدري تنهيد الميت للحياة
فقلت لها أنتي كالحلم الجميل
فالماذا الدنيا كالكابوس ؟
قالت لأن الليل حزين لحالكم والقمر دائماً ما يعزّي أحدكم
فقلت لها رغم طفولتكِ الاّ أن نظرتكِ للحياة متفائلة
قالت لي هكذا ربتني الحياة
وعندما أكبر سوف أزرع السعادة في كل مكان
لكي لا يحتاج أحد لأي زرع حزين
**
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كان يا مكان..
قصة الصغيرة الكبيرة..
التي حملت معالم الطفولة..بعقل خبير في الحياة..
الطفلة التي تؤمن..بأن لكل حزن هناك نهاية..
وان السعادة ليست مستحيلة ابدا..
طفلة..رأت الشمس وأظهرتها لبعضهم..
ووزعت زهور الامل على اكثرهم..
سقت تراب الحياة وروته..
لأن عطش ذاك التراب يجلب الظلام واليأس..
حاولت ابعاد الحزن عن الحياة..
وفي النهاية..
بسمتها... التي تبعث الامان..
تبعث الأمان..في صميم صميم القلب..
وترسم البسمة على كل شفاه..
تلك هي الصغيرة الكبيرة..
بارك الله فيك اخي الفاضل..
وجزاك الله خيرا على ما قدمت