وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تضفي الحكمة ُ والعفوية جواً رائعاً على هذا النوع من الابتسامات .. فما أروعها وما أروع ذاك الزمان المميز بالبلاغة وفصاحة اللسان ..
إسمح لي بإضافة مما قرأت ..
وأبدأ بموقفٍ طريفٍ حصل مع الجاحظ حيث كان يُعرف بقبح منظره لجحوظ عينيه ..
فقال : أتتني امرأةٌ وكنت في باب داري فقالت : إن لي إليك حاجة وأريد أن تمشي معي ..
فقمتُ معها حتى أتت بي إلى صائغٍ فقالت له : مثلُ هذا .
وانصرفت !
فسألتُ الصائغ عن قولها فقال : إنها امرأةٌ أتت إليّ تسألني أن أنقشُ لها على خاتمها صورة شيطان !
فقلتُ لها : ما رأيتُ الشيطانَ قط ّ لأنقشَ صورته !
فأتت بكَ وقالت ما سمعتَ .
=========================================================
أما من طرائف الأعراب فقال أحدهم :
مررتُ بقومٍ اجتمعوا على رجلٍ يضربونه .. فقلتُ لرجلٍ يجيد الضربَ : ما حالُ هذا ؟
فقال : والله لا أدري ما حاله ! .. فقد رأيتهم يضربونه فضربته لله عزّ وجلّ طلباً للثواب !!
=========================================================
أما أشعب .. فقد دعاه رجلٌ للطعام فقال : أنا خبيرٌ بكثرة جموعك ! .. فقال الرجل : لا أدعو أحداً .. وإذ بصبيٍ يأتي فقال أشعب : أين الشّرط ؟!
قال : يا أبا العلاء .. هو ابني وفيه عشرُ خصال .. إحداها .. أنه لم يأكل مع ضيف ! .. قال : كفى ! التسعُ لك .. أدخله .
=========================================================
شكراً لك أخي .. أبو ذر المصرى .. على النقل , وبارك الله فيك