ببساطة !
قرَّرتُ أنْ أهوى بلا عُقَدِ
فمدَدْتُ نَحْوَكِ للوصالِ يَدِي
ببساطةٍ .. مِن دُونِ فلسفةٍ
وبغير تعذيبٍ ولا سَهَدِ
أنا لسْتُ بَكَّاءً ولا نَكِدًا
ما لِي أنا والْهَمِّ والنكَدِ ؟
أنا لَم أقِفْ يومًا على طلَلٍ
خَلِقٍ .. ولمْ أغْدو بِمُنْجَرِدِ !
ما كنتُ يومًا في بنِي عبسٍ
عبدًا .. ولَم أملك بني أسَدِ
أحببتُ .. قُلتُ : هواكِ سيِّدتِي
في القلبِ .. يسكنهُ إلَى الأبَدِ
لَمْ أنتظِرْ ردًّا .. فردُّكِ في
عينيكِ .. باحتْ لِي .. ولَمْ تكَدِ
فكتبْتُ مِن أَلَقِ النُّجومِ رسائلَ ..
لِلْهوى .. مِن غيرِ ما عدَدِ
ووهبْتُ حُبَّكِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ
قلْبٌ صفِيٌّ .. عاطِرٌ وندِي
حَمَل الأمانِيَ حالِمًا .. وإلى
عينيكِ قد ولَّى .. ولم يَعُدِ !
كُـلُّ الَّذينَ إلى عـيونكِ قدْ
رَحلُوا بِزَعْمِ الْحُبِّ .. واكَمَدِي
ما منهمُ أحَـدٌ أَحبَّكِ مِثلي ..
فاذكُري ماضيكِ .. واجْتَهِدِي
هل من مُحِبٍّ ؟! كلُّهم غَبَروا
في لَحْظةٍ .. لَمْ يبقَ مِن أحَدِ
فَسَلِي فؤادكِ .. مَنْ سيَسْكنُهُ ؟
وأنا أنا .. وسوايَ لنْ تَجِدِي
***
صالح الشاعر