هل يوجد شيء ألذ من العسل في الفم؟ وهل يوجد ماهو أسهل منه مرورا من اللقم؟
أم بإمكانك أن ترد من قدم إليك بالعسل وعينك تنظر فيه؟ و العسل يتقاطر من فيه؟
أليس هو الشراب المختلف ألوانه و فيه شفاء للناس؟
نعم.. نعم .. نعم..
أعزائي الأعضاء, عسل اليوم ليس كأي عسل, دعك من العسل البري الجبلي, الذي ينتقي الأزهار بنفسه, لا بانتقاء الناس له, ودعك من العسل الذي يتوارى في أعالي الجبال مختبئا بين الصخور, ودعك من عسل الحدائق الذي يمتص أعذب الرحيق من أطيب الزهور, باختصار! دعك من كل أنواع العسل و لنقل عنها قديمة, فقد ظهر الآن نوع جديد من العسل, لا يتواجد بأي مكان كأنواع العسل السابقة, ليس بعسل النخيل, أو عسل الليمون, أو السدر, أو الزلوع, إنه عسل 2006 , عسل الدرايش :
هذا النوع من العسل لا يتواجد إلا في الحي الذي أقطن فيه, و بالتحديد خلف المنزل رقم 5 الذي أسكن فيه, بجانب مغسلة الصحون و المواعين يقبع هذا النحل, نحل مرجوج لا أدري ما الذي أصابه؟
ينتقي الرحيق من بعض الحشائش و الأزهار المزروعة عندنا في البيت, ولكن المحير أنه يوجد أشجار
كالليمون و النخيل بإمكانه الحجز فيها بدون مضايقات لأهل البيت, لأن مكانه الحالي مصدر إزعاج لنا وله, فما رأيكم؟
مع العلم أنه لا يمكن في الوقت الراهن إعادة هيكلة البيت و لف الباب وتجنب المرور بجانب هذا العسل...