لعنة ألمانيا و(الإضافـي) يطاردان إيطاليا.. وفرنسا تسير على خطى 98
يسدل الستار غدا على المشهد النهائي لبطولة كأس العالم والتي شهدت آراء مختلفة على الأداء، فإذا كان بلاتر أشاد به واعتبر أن البطولة الحالية هي الأفضل فان نجم الكرة الفرنسية ميشيل بلاتيني خالفه الرأي وبرر ذلك بزيادة الضغوطات على اللاعبين.
البطولة التي رفضت أن تخرج من رحمها بطلا جديدا بخروج الأمل الوحيد المتبقي البرتغال في الدور قبل النهائي وتأهل رفاق زيدان على حسابها وهم تذوقوا حلاوة اللقب من قبل في 1998 فيما منافسهم الإيطالي في جعبته ثلاث نجوم خلال مسيرته نالها أعوام 1934، 1938 و1982.
إيطاليا تبلغ النهائي للمرة السادسة في تاريخها وخطت لنفسها منذ 1970 أن تتواجد كل 12 سنة في المشهد الختامي حيث تواجدت في 82، ثم في 1994 وأخيرا في 2006، فيما فرنسا تصعد للنهائي للمرة الثانية فقط بعد 98.
''لعنة'' ألمانيا
''لا أحد ينجو بفعلته'' هذا هو لسان حال المنتخب الألماني الذي يحذر من يواجهه من ان اللعنة ستلحق به إذا ما تجرأ وحاول إسقاط كبريائه، فالتاريخ لا يعرف المجاملات أبدا فدعونا نتصفحه جيدا.
ألمانيا غابت عن البطولة الأولى التي توجت أورجواي بطلة لها، وفي 1934 خرجت في الدور قبل النهائي أمام تشيكوسلوفاكيا التي لم تنجح في ترويض اللقب الذي ذهب للطليان، خروج الألمان في 1938 جاء مبكرا على يد سويسرا في الدور الاول التي لم تنجح في تخطي الدور الثاني امام المجر مرة أخرى احتفظت ايطاليا بالكأس، ثم غابت عن بطولة 1950 التي عاد فيها اللقب لأورجواي.
1954 اللقب الأول لالمانيا، في 1958 خرجت في الدور قبل النهائي أمام السويد التي لم تنجح بالفوز بالنهائي وذهب اللقب للبرازيل، في 1962 خرجت من الدور الثاني أمام يوغسلافيا التي سقطت بدورها أمام تشيكوسلوفاكيا صاحبة التجربة السابقة مع الألمان خسرت مجددا النهائي أمام البرازيل، وفي 1970 ايطاليا تفوقت على المانيا في قبل النهائي لكنها سقطت في النهائي أمام البرازيل.
وفي 1974حققت المانيا لقبها الثاني ورغم خسارتها أمام المانيا الشرقية في الدور الأول إلا أن الشرقية عجزت عن تخطي مجموعتها في الدور الثاني، في 1978 خسرت أمام النمسا في الدور الثاني إلا أنهما لم يتأهلا للدور قبل النهائي وتأهلت على حسابهما هولندا التي خسرت النهائي أمام الأرجنتين.
1990 انتصار ثالث للألمان بألقاب البطولة حيث لم يتمكن أحد من إيقاف عجلتها التي داست كل من واجهها، 1994 خسرت في الدور ربع النهائي أمام بلغاريا التي خسرت أمام ايطاليا في قبل النهائي دون أن تتمكن الأخيرة من إحراز اللقب الذي ذهب مجددا للبرازيليين، في 1998 خسرت أمام كرواتيا في دور الثمانية التي هي الأخرى لم تصل النهائي.
''اضرب واهرب''
لكن ماذا عن البطولات التي بلغت فيها المانيا النهائي ولم تحرز فيها اللقب وتحديدا بطولات 1966، 1982، 1986 و 2002؟
توقعت الفرق المنافسة أن تستخدم معها مقولة ''اضرب واهرب'' فالفوز على المانيا يعني الفوز باللقب، لكن لم يكن يدور في خلدها أن ذلك سيحرمهم من الألقاب فيما بعد، كيف هذا؟
1966 فازت انجلترا على المانيا ولم تفلح بعدها في إحراز اللقب بل في بلوغ المشهد النهائي، 1982 خسرت المانيا النهائي أمام ايطاليا التي بلغت بعد ذلك نهائي 1994 وسقطت أمام البرازيل، في 1986 خسرت أمام الأرجنتين في النهائي التي بلغت نهائي 1990 لكنهم تجرعوا طعم الخسارة على يد الألمان تحديدا، في 2002 فازت البرازيل على المانيا وها هي تغيب عن نهائي البطولة الحالية.
فهل يتمكن المنتخب الإيطالي من التخلص من هذه اللعنة؟!
الوقت الإضافي الوقت الإضافي هو الآخر يقف إلى جانب فرنسا أيضا، فمن يلعب وقتا إضافيا في هذه البطولة يخرج في اللقاء التالي، كيف هذا؟
نبدأ بنجوم التانجو وهم الذين أخرجوا المكسيك بعد وقت إضافي، لكن الأرجنتين خرجت فيما بعد أمام المانيا بعد استهلاك الوقت الإضافي واللجوء لركلات الترجيح لكن جاء الدور على ايطاليا التي أخرجت المانيا بعد وقت إضافي.
البرتغال التي احتاجت لوقت إضافي ثم ركلات الترجيح لتجاوز انجلترا سقطت أمام فرنسا.
وها هو النهائي يجمع ايطاليا (التي سبق لها لعب وقت إضافي) مع فرنسا (التي لم تخض وقتا اضافيا).
ايطاليا لم تخسر أي نهائي أمام فريق أوروبي فقد فازت على المجر، وتشيكوسلوفاكيا والمانيا وخرجت مرتين أمام البرازيل فهل تضم فرنسا إلى ضحاياها الأوروبيين أم يرتدي الفريق الفرنسي القميص البرازيلي؟!
سيناريو 98
توقعنا أن يكون نهائي كأس العالم تكررا للمشهد النهائي لأوروبا 2000 عقب ختام مباريات دور الثمانية وتحديد أطراف المربع الذهبي الأوروبي، في النهائي الأوروبي فازت فرنسا على ايطاليا لتنال لقبها الثاني وهي التي لم تبلغ النهائي سوى مرتين، وها هي تتواجد في نهائي كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها وللمصادفة أمام ايطاليا.
هنالك تشابه كبير بين فرنسا 98 و فرنسا 2006 ففي 98 ضمت مجموعتها في الدور الأول فريقا أوروبيا وآخر إفريقيا وثالثا آسيويا وهو ما حصل في البطولة الحالية.
تعرض زين الدين زيدان في 98 لإيقاف بعد طرده أمام السعودية وفي البطولة الحالية تغيب بنيله إنذارين، كان طريق فرنسا 98 نحو اللقب باراجواي (التي تأهلت للدور الثاني برفقة نيجيريا على حساب أسبانيا) ثم ايطاليا في دور الثمانية، ثم كرواتيا (الحصان الأسود) في قبل النهائي، وفي النهائي تغلبت على البرازيل.
في البطولة الحالية اجتازت اسبانيا في دور الـ 16، ثم البرازيل في دور الثمانية فالبرتغال (الحصان الأسود) في قبل النهائي، وها هي تلتقي ايطاليا في النهائي. يشار إلى أن فرنسا كانت ستواجه ايطاليا في دور الثمانية لو تصدرت مجموعتها.
ما هي أرائكم ؟؟؟!
هذا هو التاريخ ...
فهل سيكون الواقع مختلفاُ ؟؟؟!
غداُ ستكون الإجابة من برلين.
و اتمنى ان يرتقي لقاء النهائي الى المستوى المطلوب و ان يمتعاً نجوم الفريقين بأداء باهر، و مع اني اتوقع ان يكون الفوز من نصيب زيزو و رفاقه في النهائي الا اني ان فاز الطليان فسأفرح لهم و كذلك الحال ان فاز الديوك.
يبدو أن البطولة فرنسية
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة vocial
رد: لعنة ألمانيا و(الإضافـي) يطاردان إيطاليا.. وفرنسا تسير على خطى 98
