شاهدتك وانت توجه برأسك الضربة الى صدر ذلك اللاعب الايطالي المسكين! لم اصدق ما رأيت. هل ينزل العملاق الى هذا المستوى؟ استبدت في آلاف علامات التعجب ومثلها من علامات الاستفهام! ولكنني افقت بعد لحظات من عالم التعجب والتساؤلات مقتنعا بأن وراء الستار مؤامرة لاخراج سيد الكرة من المباراة بأية طريقة كانت. واشرقت شمس الحقيقة في صباح اليوم التالي.
مارسوا كل وسائل الاستفزاز ليرفعوا في وجهك البطاقة الحمراء ... وكان ردك انسانيا، تربويا، رياضيا يلعب بالكرة ويتلاعب بها كيف يشاء. واخيرا، وفي ذروة رعبهم منك لجأوا الى تلك البضاعة المعفنة الفاسدة التي يلجأ اليها اليوم كل من هو عدو للعروبة والاسلام!
استعملها ذلك اللاعب الايطالي المسكين اما بوحي من تربية العنصرية البائسة، وإما ان آخرين لقنوه هذا الدرس البغيض.
"ارهابي" ! هذا ما قاله لك ذلك المسكين، او هذا ما نقلته الاخبار على الاقل. "ارهابي" ! نعم ... بالتأكيد فانت الذي ارهبتهم في الدقائق الاولى من المباراة ولكن ليس حسب المفهوم البائس الذي يعشش في عقولهم. قالها في وجهك بكل البلاهة والغباء وهو لا يدري بأنك:
كنت ليثا ذا نيوب ومخالب لم تعث في وجهه الوضاح الحاظ الثعالب. وعندها تحرك الليث دون ان يستعمل الناب والمخلب...
كان لا بد له ان يثأر للعزة والكرامة على مستوى الدنيا كلها وعلى مرأى من مئات الملايين! وجه ضربة بسيطة بالرأس الى صدر العنصرية البائسة فدحرجها ارضا حيث يجب ان تكون! فسلمت يداك يا زيدان ! وسلم رأسك يا زيدان ! وسلمت لنا وللجزائر ولفرنسا ولايطاليا وللانسانية كلها يا زيدان!
لقد كان الهدف الذي سجلته برأسك هذه المرة في شباك العنصرية اجمل واروع هدف رأيته في حياتي.
booooooooooom .... والله وتستاهلها يا ماتيرازي
وقفة الغالب فوق المغلوب... وقفة الأسد فوق فريسته
والله حرام









































