عود الورد
::
جيت أبي أسلّم على الورد فاض ريحة من الذكريات .. مدري ؟
أنا مشتاق للماء اللي سقا الورد أو أني مشتاق لأميرة الورد ؟
حتى الريح يفوح منه عطر الورد وصوته ينطق بالحنين
حتى من غير ما يتكلم الجمال وينطق الشوق اللي في بوح العيون
يا ناس أسمع رنين الزهور
كيف يضحك لها المطر وكيف ترتجي همسات البحر
في غيبة الغيم وفي ليلة القمر جلست على " زخّات المطر "
أتأمّل ( أرجوحه ) على صخرة البحر تجلس عليها طفلة بعمر الزهور
تتمرجح وتترنّح وتغنّي للبحـــــــور وتضوي السما من عينها الف نــــور
فديت ضحكتها وابتسامتها وصدى شعرها المنثور
تمنيت أنها تكون حقيقة لجل ما تذبل الزهور
وتضمى عيون المها والحور
كل الأماكن ..
اللي جلسنا عليها عايشه على صدى الذكرى وتنتظر بس هوى قلبها الحنون ..
حتى رمل البحر محتفظ بخطواتنا وبضحكاتنا وحتى أوراق الشجر ما ذبلت
لجل تبقى حروفنا عليها تشهد بالغرام الصادق الموعود ..
بس .. ليه كل ما جيت أسأل الورد عنك يقول لي مو بس حبيبك حتى الورد عاشق طيفك
كنت أظن عود الورد راح يتنازل عنك ويخلّي لي عطرك اللي سقى روحي من ضمى الشوق
بس لجل عود الورد راح أزرع منه في سما ذكرانا قبل لا يذوب فينا صمت الكلام
وقبل لا يسبقني ريح الورد أسلّم عليك قبل لا يسبقني وينثر عطره عليك ..
::
... تحياتي غالي الساهر .