على رؤوسِنا تيجانٌ من العَار , وفي أيدينا أسيافٌ مِن خشب . .
وخلفَالأسوارِ عيونُ كحّلها غبارُ الهوان . .
و في دَواخلنا ضمائرٌ مُستهتِره !
وعلى أحسنِ الأحوالِ مُستَــتِره !
سيكتبُ التاريخُ كيف تخونههِمَمٌ الرجال !
ماعاد يُجدي أن نذكر ماضياً ذهب.. ولو كان من ذهب !
ماعاد يُجدي أن نقول بأننا أهل المروءة ِ والنسب !
مادام يُجبرناالهوان أن نراقب عن كَثَبْ!
عُذراً يا هُدىياغاليه..
إنا لنخجل واللهِ من أغصانِ الزيتون . وزبدِ البحر . وزمجرةِ الغيوم .
أجزمُ أنها كانت أكثر منا خوفاً عليك وإشفاقــاًوحضوراً..
عذراً هدى . يا غاليه!
نحنُ لمندرك ما جرى لكِ بعد !
لم يكن بمقدورنا أن نتخيل أنه يمكن
أن تُنتَزع روح إنسان منه !
ويبقى حياً بعد ذلك ؟
هل أنتِ لنا صوت الضمير ! أمجنازةُ الخفق الأخير !!
رغم أني كنت أهربُ من عينيكِ إلا أني
أجزم بأنهناكَ ألف هدى لم نرها ولم نسمع عنها !!
مهلاًهدى!
سنستَقيلُ من الحزن. .
وننفض بقايا البكاء ِوالعويل!
وسنمضغُ الصبر المرَّ مع الأوجاع . .
سيكون الصمت ضجيجا . . فانسجي من شراييننا أشرعة..
وأبحري فرحاً في دِمنا. .
واعبُري علىالمكسور من قلوبنا وعظامنا. .
فإنا بحولِ الله قادمون ..