لن أكمل
-----------------
لقد أنتهت الكلمات أو كادت من سرد قصتها مع الحبر الأسود الذى فضح اسرارها على ورق أبيض ليس حتى من النوع الفاخر , عندما صفقت صفحات الكتاب فى جذل معجبة بجرأة القلم على كتابة الوقائع كلها بهذا الرأى الحر والفكر الناضج والعقل الراجح ولم يبالى بتوسلات الكلمات العديدة بأن يتركها فى حالها , بكل همومها ومشكلاتها , الا أن القلم ترنح قليلا ثم هوى فاقد النطق ..
أما صفحات الكتاب فقد أنزوت بين بداية الكتاب ونهايته وقد بدأت حروف الكلمات الكئيبة فى التهام كيانها جزئا تلو الأخر وعندما أوشكت الصفحات على الأنتهاء بكت الكلمات ..
بكت بدموع من الرحمة تحمل شفاءا لداء يسمى الحقد والكراهية ..
-----------------
رفع الطفل يده كما علموه الى السيارة وقد ألهج لسانه بكلمات من الاستعطاف وقد ألصق وجهه بسيارة فاخره بدا على صاحبها الثراء والذى كانت لم تنته الرحمة من قلبه بعد , خرج يده من نافذه سيارته وأعطى الولد الصغير نقودا من فئة العشرين , لم يبد أن الطفل تأثر , يبدو أنه تعود الرفض حتى صار الاعطاء بالنسبة له شئ غريب ,, الا انه على الرغم من هذا لم يبدو عليه أى شئ ..
لقد أجتاز مهمته بنجاح الأن جاء دور سائق الحافلة حتى يعطى النقود لسيده أسفل الكوبرى كما علمه
ان هذا الشخص طيب بحق , يتركنى أنام أسفل الكوبرى ويمنحنى طعاما وشرابا .. انه حقا كريم !!
------------------
تحرك ذالك الشاب بهدوء اقرب الى البرود وقد أختفت معالم وجهه عدا عيناه خلف قناع أسود كما هو مقرر له أن يكون ,, لن تكون هناك مشكلات ان النقود بالداخل وكذالك صاحب المتجر أما السكين فمعه
اذا لا داعى لأضاعة الوقت ..
يبدو أن الخطة لن تنفذ بحذافيرها ان صاحب المتجر ليس موجودا الليلة اذا لا داعى لاستخدام السكين
تكفى النقود .. ما هذه الصورة بأعلى المكتب ,, ان هذا الرجل عائلى جدا يضع صورة طفله الصغير وهو يداعب لعبته الصغيره وقد بدت السنتين الاماميتين فى براءه ..
ليس هناك داعى لأضاعة الوقت .. سينتهى كل شئ بسرعة
-------------------
لا تترددى انستى فى قبول الوظيفة ان تخليكى عن اهم وظيفة لك فى الحياة ليس بالأمر الصعب فالراتب
مغرى الى حد كبير .. ولربما لن تستطيعى العمل باى جهة أفضل بالخارج ناهيكى عن الحوافذ ..
ابتسامة عريضه من الموظف المختص : يقابلها : نظرة حيرة وتوجس و لمحة عدم اقتناع
سيدتى ان اشتراط عدم الانجاب انما هو من مصلحة العمل ولا يعنينا الموظفين من قريب أو بعيد فيوجد غيرك الكثيرين بالخارج .. حدقت الفتاة بذهول فى وجه الموظف الذى مازال مبتسما
الا أنه أتبع كلامه بنفث دخان سيجارته قائلا : عذرا سيدتى أنتهى الوقت
-------------------
بداخل جهاز السيميولاتور العملاق بعض الشئ جلس ذالك الشاب ببعض التوتر والجذل فى عينيه وقد تسرب الى أذنيه صوت صارم يوحى ببدأ اللعبة !!
كان الضغط يزيد على أذنيه رويدا رويدا حتى أصبح لا يطاق ..
صرخ , نزف الدماء من انفه و أذنيه بدا و كأنه يوشك على فقد الوعى ..
ألن ينتهى هذا الكابوس .. أنطلقت صافرة انتهاء الاختبار ..
نأسف يا ولدى : لا تنس أخذ ورق التحاقك بالكلية و أنت ذاهب للأسف أنت غير لائق .
--------------------
دكتور ان المريض يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة هل نحقنة بجرعة أكبر من المنشط أم نستخدم الصدمات الكهربائية ؟؟ دكتور تمالك نفسك انك توشك على فقد الوعى ؟؟ دكتور اجب ان المريض يضيع من أيدينا ؟؟ دكتور بالله عليك أجب ..
مع صفير ثابت يعلن وفاة المريض كان الدكتور يخترق الأجساء هاربا ؟؟!!
----------------------
أى شئ ستكتب الليلة أيها الناقد .. ان فيلم هذا الأسبوع شئ للغاية يصلح كمقال رائع .. ولكن انه من درجه سوءه لا يليق بالذكر تحت امضائى ..
اذا الحالة السياسية فى البلد هى أفضل شئ .. هل نسيت أن الجريدة ليست من أتباع المعارضه
ما رأيك بالحالة التى يمر بها العالم العربى أزمة لبنان و فلسطين والعراق و الشيشان و ....
لا لا ان الأخبار متكفله بهذا على الوجه الأمثل ...
اذا فى أى شئ ستتحدث لقد قرأت من الموضوعات الكثير بين أطفال الشوارع و المجرمين والبطالة و الفساد و الرجعية والتخلف و المحسوبيات وغيرها ماذا ستفعل الان ان ما فى جعبتى قد أنتهى ..
صمت الناقد قليلا
قال : ما رأيك بموضوع عن الـ .......
الأخر : رائع , انه موضوع هيا فلتبدأ به .
عظيم سأبدأ به فورا ان رئيس التحرير يريد مقالى بعد ساعات قليلة , شكرا لك على مساعدتك
قالها
و أنصرف
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
تمت