درب الحياة
عشت صغيرا لا أعرف خيانة ولا كذبا ، لاخيانة بصر، ولاخيانة عهد ولاوعد، ولاكذب لسان.
إن صغر الانسان هو حياته بين والديه هذا يداعبه وآخر يلاعبه ويحضنه ينظر اليه كما ينظر الى جمال الطبيعة فتغني له وتضحك معه .
والديه هما دنياه ، أمه لاتعوض بثمن فلا يحس بقيمتها الا عندما تغادره فلا شيئ يعادل أو يعوض تلك الأم بقلبها وروحها وحنانها ودموعها وحضنها وخوفها .
طفولتك معها مرت بذكريات انت تذكرها ،خد من أجملها وأرسم منها ألواحا وألواح.
إن والدك هو قدوتك في سلوكك ،قدوتك في معاملتك قدوتك في عطائك تتمنى لو تعود طفلا صغيرا مبتسما مهتما ا محاطا بعطف وحنان لامهموما.
تلك أيام قد خلت وأخدت وما بقيت فأحمد الله على ماعشت فيها ذاك من عطاء الخالق سبحانه.
وإن تكلمت عن طفولة آخرين فالأمر أعجب وأغرب صراع بين والدين وكأنهما عدوين
ضرب،كسر وكلام قبيح........
وسائل الطفل في التعلم كلها تشتغل فالأذن تسمع السب والشتم والعين ترى عينَ الأم قد ازرقت والقلب يرى دما يبكي خارجه والروح التي هي روح الطفولة تموت يوما بعد يوم .
ماتت طفولتي رغابتي بسمتي وزادت حيرتي وفقدت إرادتي
فااحمد الله كونك تتذكر ما عشت وأتمنى الا تنسى ان تدعو لهما بالرحمة .
كبرت وتعلمت فأين أنت وأين هما لاتنسى أن مهما كنت فأنت بحاجة إلى حنانهما .
· كن معهما أحياءا كانوا ام امواتا.
· عامل أطفالك كما عاملك والديك لتكون نورا لهما وقدوة ودعاءا لك منهما بعد الممات.
.
