رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في زنزانة أصغر من القبر !
وزارة الأسرى تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تدهور صحة رئيس التشريعي، بعد تأكدها من نقله إلى زنزانة انفرادية لا تتجاوز مساحتها 2 × 1.2 م2 في سجن بيت ليد للجنائيين..
غزة- حمزة مشتهى- الشبكة الإعلامية الفلسطينية
حملت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تدهور صحة رئيس المجلس التشريعي المنتخب ديمقراطياً، خاصة بعد تأكدها أنه نقل مؤخراً إلى زنزانة انفرادية لا تتجاوز مساحتها 2 × 1.2 م2 في سجن بيت ليد للجنائيين.
وكشفت الوزارة، أن الزنزانة التي نقل إليها الدويك لا تتوفر فيها الشروط الصحية المناسبة ولا يوجد فيها أي فتحات للتهوية، وتنبعث منها الروائح الكريهة، ومليئة بالقوارض، وبظروف تهدد حياته مباشرة، وخاصة أنه يعاني من أمراض في الكلى وضيق دائم بالتنفس.
وقالت الوزارة، في تصريح صحفي تلقت الشبكة الإعلامية الفلسطينية، نسخة عنه، الخميس 10-8-2006: " إنها عملت أن المخابرات الإسرائيلية مارست الضغط المتواصل على رئيس التشريعي دون إعطاءه فرصة للاستراحة، مما أدى إلى تدهور خطير في صحته، وأفقده الوعي وأغمي عليه مرتين، الأمر الذي استدعى تزويده بالأوكسجين أكثر من مرة ".
وتابعت "ومع ذلك استمرت المخابرات العسكرية باستجوابه بشكل فظ وخشن ودون شعور بالمسؤولية تجاه تدهور وضعه الصحي، قبل أن يتم نقله للمثول أمام المحكمة العسكرية التي صادقت على تمديد توقيفه لثمانية أيام أخرى على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليه تهمة الانتماء لكتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس".
وكان وصفي قبها، وزير الأسرى وشئون المحررين، أعلن أن محكمة عوفر الإسرائيلية قررت تمديد اعتقال رئيس المجلس التشريعي د.عزيز الدويك، لمدة ثمانية أيام أخرى لاستكمال جولات التحقيق معه.
وشددت الوزارة، على أن محامي الدويك، جواد بولص، الذي حضر محكمة توقيفه وتحدث إليه، لاحظ الإعياء الشديد الذي بدى على وجهه، وأعرب عن قلقه لوضعه الصحي واستنكر سوء معاملته.
واعتبرت الوزارة، أن اختطاف الدويك ومن قبله 27 نائباً وثمانية وزراء، هي جريمة حرب بامتياز وهذا ما نصت عليه القوانين والتشريعات الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وبينت أن ذلك انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية الفلسطينية، وضرباً بعرض الحائط للخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني.
وناشدت الوزارة، كافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم وكافة الدول المحبة للسلام للتحرك الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال لتأمين الإفراج عن الدويك وزملاءه من النواب والوزراء الذين تمَّ اختطافهم واحتجازهم وعزلهم في غرف تفتقر للظروف الإنسانية