السلام عليكم ورحمة الله
كتابنا اثنان، حزين وحزنان، بالتعْس ملآن، وللهم جرعان، لحب فات،
أو لشغَف مات، أو طبعا عنه الفرح في سبات، مُحبا للأسى،
وكلَ سعد نسى، كأنما أمسى فأمسى، وما طلع عليه صبح بعد مسا،
قيل هي المراهقة، مرحلة من العمر للكهَل سابقة، أهلها للحزن رفاق،
والحزن إليهم في سباق، نقصا للعاطفة، نفسياتهم عاصفة، بكل نقيض حافلة،
لا قرارا عارفة، وعن كل عقل عازفة.
فبالله استعن، وكن عبدا ذعن، إذا ما ضاقت النفوس، وحال بينها وبين الراحة التروس،
وعن البسط قطعت الجسور بالفؤوس، فالزم القرآن، وذكر الرحمن،
وطلب الغفران، فكلها خير وبركة، للنفس حفظ ومَسْلَمَة، للروح طهر ومَكْرُمة،
للصدر شرح، وللبال رَوْح.
أدام الله علينا وعليكم نعمه بالخير.