وجدتها مستندة إلى المكتب وتنظر إلى الكمبيوتر كانت كما أراها إلى الأن ولو بالنسبة إلى ذوقي جميلة فاتنة فيعجبني عادة في الفتاة سقوط شعرها على بعض ملامح وجهها فهذا يدل على أن الفتاة متحدية قوية الشخصية والرأي ، وقد كانت تختار موسيقى معينة، كان أخي جالس يختار الموسيقى لها و يظهر على أخي أنه كان محرجا لأنه لم يعرف طلبها تحديدا فقد طلبت موسيقى أجنبية ذات ذوق رفيع
إستغربت طلبها فكانت موسيقاها ليست من النوع الذي تسمعه الفتيات اللواتي في سنها من مراهقات .
حتى الأن ضليت محافظا على شخصيتي المعهودة في معاملة الفتيات فلم ألتفت لها ولم أكلمها حتى بل قلت لأخي عن المكان في الجهاز الذي يمكن أن تجد موسيقاها به
غادرت المكان ولاكني كنت أتمنى لو تحدثت معها ولو قليلا فندمت على معاملتي لها
على الأقل لثقافتها الموسيقية وحسها الرفيع ليس إلى
عدت لأخي بعد فترة قصيرة وسألته إن كان قد جهز لها الفرص الذي أرادته كما أرادته فأجابني بأنه فعل أقصى ما لديه لكي يرضيها .
نظر لي بعدها أخي نظرة غريبة مستغربا كيف اهتممت بأمر كهذا و كأنه ينتظر مني إجابة فلم ألبي رغبته وجلست في التشاركية بإنتظار الزبائن والطلبة التابعين للدورات التدريبية في مجال الحاسوب
كان يوما كغيره من الأيام ملي بالروتين والضجر كان لا يملاء أيامي سوى بعض الروايات التي أكتبها والتي أقرأها وبعض اللوحات التي أرسمها والسماع إلى تلك الموسيقى الصاخبة لموسيقى الروك المليء بالوحشية وعدى عن ذالك مواجهة ذالك الحاسوب أغلب وقتي
كنت لا أحب الإختلاط بالبشر كثيرا لأني أؤمن بأن العزلة والتفكير المنفرد يزيد حدة الذكاء لدى الفرد ويزيد ثقته بنفسه
.......................................
في اليوم التالي كنت جالسا أمام ذالك الحاسوب أقوم ببعض التزاماتي من بحوث وبرمجة وغيرها من ما اعتدت فعله يوميا
دخلت من الباب وهي تحمل القرص الذي أعطاه أخي لها فرحبت بها بابتسامة صغيرة وفلت لها تفضلي .
ردت علي بابتسامة مشابهة قائلة لي بأن القرص ليس تحديدا كما طلبته بل ينقصه بعض الفنانين الذي حددتهم
قلت لها اعذريني، اعتمدي علي هذه المرة وسألبي لك طلبك كما تريدينه وأفضل مما تتوقعين " قلت لها تلك الكلمات وكلي رغبة في التحدث معها "
تقبلت الوضع بابتسامة رضى وتحدثت معي عن بعض برامج الحاسب الآلي في مونتاج الصور والفيديو وكنت أستمتع بالحديث معها لأني لم أتحدث مع فتاة مسبقا في موضوع يعتبر من أجمل المواضيع إلي
وتحدثنا في مجال الموسيقى بعدها ودهشت لعلمي بأن موسيقاها وذوقها يشبهان كثيرا ذوقي حتى أنها تفضل آلة الغيتار التي هي الأفضل بالنسبة إلي ، وبعدها غادرت المكان وهي تبدو سعيدة كما تمنيت .
كان حديثها شيقا فرغم صغر سنها إلا أنها كانت عاقلة من طريقة حديثها حتى أني لم أشعر بفرق السن الذي كان بيني وبينها لم أكن حينها أعرف إسمها ولا حتى عمرها لاكني فعلا أردت معرفتهما
عرفت من حديثي معها من أي عائلة هي وللصدفة كنت أعرف إبن عمها الذي كان أحد أصدقائي و أخوه الذي قمت بتدريبه على بعض مبادئ الحاسب الآلي
كأني شعرت بسعادة عندما عرفت أن هناك شيء متصل بيننا
أوه يالي من غبي كيف لم أ سألها عن إسمها ، لكن ليس من الذوق سؤال الفتاة عن إسمها لاكني سأجعلها تردده أمامي بإحدى حيلي
جأت في اليوم التالي لأنها طلبت مني برنامج لتركيب الصور ودمجها وبعض البرامج البسيطة الأخرى
كانت تقف أمامي ناعمة عندما كنت أجهز لها القرص
نفذت حيلتي وقلت لها : أريد أن أسمي القرص عند نسخه ما هو إسمك لأكتبه عليه
قأجابتني : لا داعي لتسميته ففشلت خطتي
كنت سعيد لكل طلب تطلبه مني وما كنت لأعرف لماذا أو لماذا هي ؟؟؟
كنت دونما شعور أريد التقرب منها هي وحدها عن غيرها من الفتيات الذي عرفتهن لم أعرف حتى الأن ما الذي يميزها عن غيرها لأهتم بها وأعاملها بلطف هي وحدها دون غيرها .........؟؟؟؟؟
لم أكن أريد سؤال نفسي هذا السؤال لأني كنت أخاف الإجابة عليه بل رضيت بواقعي وإستمرت تصرفاتي كما هي على حالها من ناحيتها
كان كل يوم يمضي منذ معرفتي بها يزيد تقربي منها وتعلقي بها فلنقل حتى الان كشخص تعودت وجوده