أتيتُ إليكِ . . مصطحباً قصيدَه
وأطمع أن أراكِ بها سعيدَه
فكم زخرفتُ فيكِ من المعاني
وقُلتِ ! قديمةٌ . . جئ بالجديدَه
وكم في الشعر بُحتُ بما أعاني
وأحييتُ الأحاسيس الشهيدَه
أمامكِ . . لا أُعارضُ ما ألاقي
من الإعراضِ . . أخشى أن أزيدَه
وخلفكِ . . كلُّ دمعي في المآقي
ويشكو من مُتيِّمتي العنيدَه
ويملأ دفتري وحروف شِعري
ويجري خلف أحزاني الشريدَه
وأركض خلفه . . فيزيد قهري
لأرجع نحو أوجاعي الوليدَه
فأحملها إليكِ على ذراعي
لألقى هجرَ قلبكِ أو صدودَه
وأرجع من مسافاتٍ بعيدَه
لأفتح صفحةً أخرى جديدَه
وأكتب يائساً نفس القصيدَه
فهل لي أن أراكِ بها سعيدَه ؟


































