فلتكن هذه اللحظة الأخيرة
ها أنا وحيد في مجددا
في تلك الزاوية المظلمة جالس بكل يأس أترقب
أترقب زوال لحظة ضعف تعصف بي
تساؤلات عديدة تدور في ذهني
هي السبيل الوحيد لأتخاذ قرار للخلاص من هذه
اللحظة القاتلة
من أجد الآن كي ألومه
من هناك غير الوقت نرمي عليه نتائج أخطائنا و نقول له لم لا تعود إلى الوراء فلا سبيل للخلاص من آثار
الماضي إلا بال
ماضي نفسه
و لكنها الحقيقة فلا خلاص لي الا بالعودة إلى الوراء و هذا محال
فإما أن أتقبل ما أنا عليه أو أحارب
موجات اليأس لأرى نفسي أتقدم تارة و أقذف بعيدا تارة
في هذه اللحظة يتراودني سؤال بحمل بين طياته
آلاما كثيرة
لماذا كلما نحلم نفاجئ بالواقع يصطدم بأحلامنا و يفتتها
قطعا صغيرة تاركا في قلوبنا الحسرة على أفكار عشناها يوما و أعطتنا
الأمل....
أي حياة هي هذه..تنتظر أن تشفق عليك
لحظة سعيدة لترمي عليك ببعض
ألوانها ا
لزاهية كي تعيش عليها و ما أن تنتهي تعود كما كنت شخصا بلا روح..كشخص فقد ظله و بينما هو في حيرة من ذلك اكتشف انه بات الظل نفسه...
أيتها
الفراشة لماذا تخليتي عني؟
ألم نقطع
عهدا بأن نواجه القدر معا؟
لكن ما أن باغتنا القدر بقوة حتى استلمت له و سمحت له بأن يبسط عباءته السوداء....
كم من لحظة
يأس تجاوزناها معا؟
و كم من لحظة
ضعف محينها معا؟
و كم من مرحلة
أمل بنيناها معا؟
و الآن و بكل بساطة تستسلمين
لكن مع ذلك لا ألومك لأنك استسلمتي
لكن إعطائي
أمل كاذبا يستحق اللوم
لقد كنتي
حمقاء..
اعذريني لوصفك بال
حمقاء
و لكنها فعلا
حماقة
هل ظننت أن اعطائي أملا كاذبا سيجعلني أتجاوز ما أنا عليه
قلتي لا ترحل لا ترحل لا ترحل
هذه الكلمات كانت كافية لجعلي حبيسا في دائرة الوقت أنتظر و أنتظر لكن لا أرى الوقت يمضي
بل أنتي من لم تتحركي
لم أجني من ذلك
الأمل الزائف سوى جروح يصعب نسيانها
قد أكون مخطئا في حكمي عليك فأنت لم تعطيني اجوبة لأسألة كان لا بد لي من معرفة اجاباتها..
الآن و في هذه اللحظة أرى
الحاضر يريد محي
الماضي ظنا منه انه عبء علي
لكن محاولاته البائسة هي
مفتاح إلى ذكريات سابقة
إلى
أحلام تشاركناها معا
و
لحظات عشناها معا
و
وعد قطعه كل منا إلى الآخر
يقولون لي عليك أن تنسى ظنا منهم أن النسيان مجرد
بحيرة مظلمة
لكنه في الحقيقة أشبه بعبور
غابة جذورها اليأس و يليها
محيط أمواجه الكآبه و تنتهي ب
جزيرة مفادها الوحدة
لست أخشى
النسيان و لكنني في
الحقيقة عاجز عنه فأنا من اخترت العيش على
ذكرى ماضية...لأن العيش محطما أقل ألما من تناسي من أعطتني جزءا منها...
الآن هناك فراغ كبير بات يسكن قلبي
يحاول أن يتمدد في كل لحظة لعله يحتل كل
مساحات قلبي الباقية
لكنه سيظل عاجزا ما دامت هذه الكلمات تسكن
قلبي: ليست هذه نهاية الحياة فلا داعي كي تدفن حياتك ب
ين هموم و أحز
ان ذهبت مع الريح .. فلتبدأ حياتك من جديد....
سأبدا من جديد و سيظل
قلبي مفعما ب
أمل عودتك لتدخلي
حياتي من جديد....