رحلتنا إلى باريس
طخ طع طخ طع طرررررربعععع .. كانت هذه أصوات أبي وهو يرفسني رفس مبرح
حتى أقوم ونذهب إلى باريس .. لأننا وكما هو معروف في حارتنا
نحن الوحيدون عيال النعمه فيها .. والدليل إننا دايم نتعشى مطبَق ماتفرق معنا
وأبي لطالما علق على هذه النقطه بقوله ( الفلوس وصخ دنيا مثلك ياوصخ)
ذهبت إلى أمي وقلت لها يا أماه وش ذا قسم بالله ماهيب حاله
كل شوي باريس كل شوي باريس .. ودنا لو نخربها ونقنع أبوي ونروح أبها
أقلها سياحه في وطني وصيفنا مع أهلنا أحلى
قالت ياويلك لو يسمعك ابوك تراه مايداني السياحه الداخليه .. قلت ليش يمه ابوي علماني يعني ؟
قالت لا أبوك ولد عز وولد وفي فمه كبشه من ذهب
هنا ضحكنا على هذه النقطه بقولنا ( هاهاهاها ) ثم دخل علينا الأب الشرير حاملاً في يده
ساطوراً وقال : مابالكم تضحكون ؟ قلنا ولاشئ مجرد تذكرنا طرفه من قديم الزمان عن جحا خخخخ
قال هيا بس عن المهايط حق الفصحى وزهبوا الشناط وزهبوا الشماغ حقي عشان أشخص
في الشانزلزيه قالت أمي ولايهمك خلاص زهبناه وبعد ولمَت الطوالات عشان ننام
تحت برج إيفل ونعد النجوم كعادتنا كل سنه ... ونحن خارجين خلاص بنذلف من بيتنا
طلعت فوق السطوح أحط الحب والمويه عند الحمام وجدت شيئاً غريباً يتحرك
فقلت وحدثت نفسي موسوساً قائلاً : ماهذه الحمامه الكبيره أيعقل أنها تحولت بهذه السرعه <<بوكيمون خخخخ
تفحصت الحمامه الكبيره فوجدتها ليست الا ولد جيراننا الذي في سنه رابعه أسم أمه نوره ترا
قلت له مابالك ياحمود قاعد فيذا ؟ قالي لا أبد ولا شئ بس ودي أتكيَف عشان أطير
قلت وش ؟ قال اللي سمعته بتكيَف عشان أطير .. قلت وشو تكيفه ووشو تطير
قال الأستاذ فهد حق العلوم يقول أي واحد يقدر يتكيف مع البيئه المحيطه فيه وتصير له
خصايص تساعده على أنه .. فقاطعته قائلاً خلاص لايكثر أهم شئ لاتخلص المويه والحب
نزلت مع الدرج ومافيه الا قوة دبك فما وجدت نفسي الا متمدداً عند باب سيارتنا
وفاقد ثلاث ضروس.. ونحنو خلاص راكبين الددسن ورايحين المطار الا وأم حمود
نازله بدراعتها وماهيب مغطيه الا خشمها وانواع الدموع وقاعده تغني ..
لاتلوَح للمسافر المساافر راااااح .. حسينا بالحزن وبالغصه التي تجتاحنا قليلاً
فعطف عليها أبي ودنا منها بالددسن ونزلت أمي القزازه حتى تدنو منها هي الأخرى
وتهون عليها مصابها الجلل .. خلاص يا أم حمود ماحنا مطولين كلها شهرين
مثل كل سنه وراجعين .. قامت ام حمود تشاهق وتصيح قائله
( هاللحين من وين أتسلَف طحين لاجيت أسوي بيتزا![]()
)
قمت أنا طمرت وعطيتها مفتاح الشقه وقلت خلاص خذي ماتحتاجينهو من طحين
ولاتنسي يارعاك الله أن تطعمي ولدك القابع فوق السطح في العشَه مع الحمام
لا أريد أن أطول عليكم وفي روايه أخرى ( مالكم بالطويله )
وصلنا إلى مطار باريس ففوجئنا بالاجراءات المشدده حيث
يفتشون الواحد وينفضونه ويسوون له جرد مثل حق المحلات كل سنه
عندما أتى دورنا لننجرد حالنا حال المنجردين الآخرين .. إبتسم
أبي ابتسامه صفراء مظلله بشحوب عجيب .. فبادله موظف التفتيش
نفس الابتسامه بإضافة غمزه من عينيه الثنتين ( حيث جميع عينيه يمين)
لم ننجرد ولم ننفض ..!
ولكم أن تتصوروا ياساده كمية الأفراح والتهاني التي تبادلناها خارج أسوار المطار
وكأن المنتخب متأهل للدور الثاني .. إلا أختي الصغينونه التي صاحت قائله :
لماذا ؟؟!!
لماذا حكم علي أن أعيش كعيشة الملوك .. خلاص موب عشان أبوي واصل
وإنسان قوي وعنده حساب في الراجحي ’نعامل هالمعامله الخاصه
ودي أعيش حالي حال بنات حارتنا كلهم .. أضفر شعري وأسويه إثنين
أللعب في البطحا المقابله للعماره العظم حقة مصطفى قوقنديتراه حضرمي العماره عظم من سنة 1413
هنا صاح أبي وقال انطمي ولا سحبتك على الإسفلت حق باريس كله
اختي ضحكت بكل برود .. يا أبي العزيز هنا يطبقون حقوق المرأه لاتستطيع حتى أن تقبصني
ولا ودوك خلف الشمس .. أبي بدأ يهمهم ويتجاهل موضوع التسحيب ويقول
هيا بنا نذهب إلى الشانزليه يقولون مسوين تخفيضات
شلنا قشنا ولم نركب تكسي من الحماس بل انطلقنا هائجين حتى ظنوا الفرنسيين
أننا نعيد ذكرى مرور 1000 سنه على عهد البرابره خخخخخخ
مرَت الشهرين سريعه ونحنو متسدحين تحت البرج ونعد النجوم
حتى فكرت وكالة ناسا إنها تاخذنا أعضاء فعَالين فيها
وعدنا إلى ديارنا سالمين غانمين
* أنت وياه صفقوا لخويكم غريب عشان تنزلون للفسحه *
غريب أبن أبيه وأمه .. الطايف .. 1998 ..خامس \ ج .. حصة التعبير