عذرًا على العودة لكن لابد منها
علينا عاجلًا ام آجلًا أن نقلل من مخاوفنا تجاه غلبة المحكيات العامية على الفصيحة بحجة إشاعة التفرقة بين متحدثي العربية ..
و لأسباب عديدة بدأنا ننظرها و إن كان الذي سيحدث فلا أظنه سيكفي لتفرقة معينة بقدر ما سيكون ميلاد لمحكية عربية مشتركة في كثير من الأحول و السبب الرئيس في ذلك شيوع الفضائيات و كذلك المنتديات الحوارية من خلال الشبكة و هجرة العمالة العربية فيما بينها و التعاملات التجارية المتزايدة فيما بين العرب و بعضهم ..
و لنفصل بعض الشيء في هذه النقطة .. المحكية المصرية شاعت كثيرًا ( سمعت بعض الأجانب يعتبرونها لهجة عربية ) و السبب كان الإذاعة و الإعلام إلى جانب الخطاب السياسي من عبد الناصر إلى مبارك ..
حين نسمع اللبنانية الآن نجدها تتداخل بعض الشيء مع المصرية ..
اللهجات المغاربية التي بدأنا نألفها نوعًا ما
و اللهجات الخليجية التي بدأت تنتشر بواقع السياحة ....
التآلف بين هذه اللهجات لا أحد ينكر أن صار أفضل بكثير هذه الأيام مما كان عليه سابقًا ..
هذا صار واقع لا يمكن أن ننكره و ندعو لعربية كاملة .. فالتفكك الذي بدأ لا يمكن أن يعود من جديد و من السخف أن نطلب من مرحلة المنحى الآخر أن تعود للمنحى الطبيعي بل نتماشى معها و نهذبها لتغدو تطور يفيد أغلبنا و إن لم يكن كلنا
فيض تحية