الاحتلال يعتقل آخر نواب حماس بالضفة الغربية
قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمكن بعد مطاردة استمرت زهاء الشهرين من اعتقال آخر نواب حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية، النائب محمود مصلح....
تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد مطاردة استمرت زهاء الشهرين من اعتقال آخر نواب حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية، النائب محمود مصلح، وذلك مساء الأحد 27-8-2006.
وأفادت مصادر فلسطينية أن عملية الاعتقال تمت بسرعة كبيرة، حيث لم تستغرق سوى بضعة دقائق، وذلك على غرار عملية اختطاف الدكتور محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي، ونائب رئيس الوزراء الدكتور ناصر الدين الشاعر.
وقد اختطفت قوات الاحتلال النائب مصلح من منزله في حي أم الشرايط بمدينة البيرة، ونقلته إلى جهة مجهولة. وقال محمد النجل الأكبر للنائب مصلح إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزل العائلة الكائن في حي أم الشرايط جنوب البيرة، حيث لم يتواجد في المنزل سوى والده، وقامت باختطافه في غضون دقائق معدودة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تطارد والده البالغ من العمر 65 عاماً، منذ بداية اختطاف النواب في نهاية حزيران الماضي، ومضى يقول: تعرض منزل العائلة للدهم أكثر من 4 مرات خلال الفترة الأخيرة وفشلت قوات الاحتلال في اختطاف والدي إلى أن تمكنت من ذلك مساء الأحد ".
وسبق للنائب مصلح الاعتقال ثلاث مرات، حيث كانت المرة الأولى أواخر عام 1990، والمرة الثانية عام 1997، والاعتقال الثالث كان من 2003 وحتى 2005.
وترجع جذور مصلح إلى قرية خبيزة قضاء حيفا والتي أبصر النور فيها عام 1941، وكان حتى وقت قريب يعمل مدرساً في التربية والتعليم، وعمل مديراً للجنة الزكاة والصدقات، ومديراً للجمعية الخيرية الإسلامية في البيرة لمدة 11 عاماً، كما عمل مسؤول الجهاز الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال الانتفاضة الأولى، وناطقاً باسمها عامي 1995-1996.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف أعضاء المجلس التشريعي عن حركة حماس بالإضافة وزراء الحكومة الفلسطينية وذلك عقب تمكن المقاومة الفلسطينية من أسر جندي إسرائيلي أواخر شهر حزيران الماضي .
