-حبٌّ مجرّدٌ منَ الإنسانيةِ-..(مشهد تجريبي)
بسم الله الرحمن الرحيم
من يعرف المرأه جيداً...يفتح لها جميع حصونه....إلا جدار واحد منيع...وهو الجدار الموصل للقلب
!
تردد صدى عبارة عقلي على جدران قلبي..وكنت في قرارة نفسي أسخر منه أو من الواقع لاأعرف تحديداً..بينما عيناي كانتا على وفاق تام بعينيه
فقلت له وأنا أحاول أن أخفي الحقيقة الي كانت تحاول أن تنطقها عيناي:أصبت ياعزيزي..ولاتخف
علي فحصوني منيعة فقلبي أرفع من أن يمتلكه مخلوق
!
وبينما هو يحاول أن يعرف ماتخفيه عيناي...فضحني قلبي بنبضاته التي ملأت السماء بلحن خالد..
فحينما كنت أجول بطرفي..فإذا ملاكي... إستثارت هذا الخائن الذي يقبع بداخلي...
تناسيت كل ماهو حولي حتى عقلي لم أصغ له كالعادة وهو ينهرني ويأمرني بأن أتبعه
وحلّقت إليها تدفعني سعادتي.. مبتسماً والشوق والحب يظلّاني بدفء..
حين اقتربت منها..تجاهلتني كأنني روح بلا جسد,كأني لم أكن جزءاً منها يوم من تلك الأيام..كأني لم أكن ملاكها الحارس الذي يتلقى عنها الآلام وطعنات الأيام..كأني لم أكن كتفاً كانت تبكي عليه وتحرقه
حين..تأملتها وأرجعت بصري الذي كذبته لأول مرةٍ بحياتي!..رأيتها برفقة ..كائنٍ...مستأثر بدفئها وقلبها والسعادة تغشاه وهي تبتسم له بحب وعشق...
تمنيت لحظتها...لو أنني كنت نسياً منسياً!
فجــأةً!..ظهر الواقع من حيث لا أعلم وصفعني صفعةً جعلت الأرض تضم جسدي بقوةٍ..
فإذا بأغلالٍ وقيود تتفجر منها وتلتف حول قلبي وأجنحتي...مغتالةً سعادتي..
وبينما سعادتي.. ملقاةً هناك.. تلفظ أنفاسها الأخيرة
كان الألم يشد الأغلال والقيود حتى أنفاسي ونبضاتي تكبلت بسببه..
بينما رفيقه الحزن..كان واقفاً عند رأس سعادتي..شامتاً ساخراً منها,فأحرقت النيران قلبي المكلوم
وأحيت الحقد من رقاده..فتجسد خنجراً بيد الحزن..فكانت نهاية أفراحي
.......
...
ضاقت جهنم على قلبي..كما ضاقت عليه أضلعي..بينما كنت أراهم من حيث لايروني..
فصرخت والعذاب يجعل صراخي يتعاظم..وتمنيت بكل مافي قلبي من إنسانية كانت في الرمق الأخير
..
أن يأتي الفراق ويخلصني من قيودي ويحررني من هذا العذاب والذل الذي أرداني به الواقع وجندلني به!!
صـرخات متوالية...آهات قلب مكلوم..دموع ترثي القلب الجريح..هدوء...سكون...يأس يرفرف بأجنحته بخشوع..
بكيت.....بكيت...وبكيت حتى جفت الدموع..وترقرت الدماء في عيناي...
فجأة!!..صرخت السماء وتراقص البرق بوحشيةٍ.. على صرخاتها..وتزلزلت الأرض من تحتي..فهبط من السماء بكل عظمته وجبروته وتأملني...وهو يخفق بأجنحته العظيمة كألمي وقيودي..
وقال.......
إلى مَن يبكي الدماءْ..إنزف إلى مالانهايةْ..ليس لكَ عزاءْ..فعالمُكَ مُجرّدٌ مِنْ الأحاسيسْ
نعم..
.إنه الفراق بنفسهِ
!!
بالرغم من حالي الذي تشفق عليه حتى الشياطين والذين تأبى الرحمة. أن تسكن قلوبهم المدنسة بالسواد...
لم يكترث لي...بل كان وجهه خالياً من الملامح والتعابير..
فرجوته..أن يحررني من القيود ويعتقني..من العذاب الذي استعبدني..
صرخت بحرقة:أنجدني ولو كان الثمن إنسانيتي!!
حينها..تغيرت معالم وجهه..وغشت ملامحه نشوة وفرحٌ بلا حدود..مدنسٌ بالخبث والشر العظيم
...........
....
حققَ.. أمنيتي وأعطاني حريتي...ورفعني بيد..وإندفعت يده الأخرى وهي تلهث نحو صدري
فإخترقته وإنتزعت قلبي وهو يبكي في قبضتها اللعينة
!!
كنت أنزف بينما هو يضحك بشكل هستيري ومنتشياً بقلبي الذي مزقه بيده الآثمة..
بعدها نفاني من هذا العالم الذي لم أعد أنتمي له..ورمى روحي الدامية فسقطت إلى عالم آخر
يناسب السواد الذي اتشحت به والإنسانية التي فارقتني.......
(نعم...كنت منتشياً مثله بتمزيق قلبي..لإن ذكراهم المؤلمة كانت تسكنه وكتب عليها الخلود)
..وأثناء سقوطي من تلك السماء التي بكت الدماء لأجلي..تردد في الأجواء صدى مألوف
من يعرف المرأه جيداً...يفتح لها جميع حصونه....إلا جدار واحد منيع...وهو الجدار الموصل للقلب
!
من يعرف المرأه جيداً...يفتح لها جميع حصونه....إلا جدار واحد منيع...وهو الجدار الموصل للقلب
!
من يعرف المرأه جيداً...يفتح لها جميع حصونه....إلا جدار واحد منيع...وهو الجدار الموصل للقلب
!
...
ضحكات تتعالى...وإيمان بالواقع المر يسود!!!
Ken ryuzaki
D.L
يرفع (المعذرة على الغياب)