إعداد: عبادة أحمد: 400 أميركي يملكون وحدهم 1.25 تريليون دولار، أي ما يفوق ربما ميزانيات دول العالم الثالث مجتمعة.
لا يحمل الرقم جديداً مهماً، رغم أن ثروات الأربعمئة الأكثر ثراء في الولايات المتحدة ازدادت في قائمة مجلة «فوربس» هذا العام 120 مليون دولار عن العام الماضي. لكن المفارقة اللافتة هي أن نادي الأربعمئة صار حكراً على أصحاب المليارات، إذ خلت القائمة من أي ثري تقل ثروته عن مليار دولار.
وتقول «فوربس» إن القائمة أظهرت أن أصحاب الملايين لم يعودوا يثيرون اهتماماً في هذا العصر بيل غيتس يتصدر القائمة بثروة تقدر بنحو 53 مليار دولار، يليه وارن بافيت بنحو 46 مليار دولار، ومالك كازينوهات «لاس فيغاس» الشهيرة شلدون ادلسون بنحو 20.5 مليار دولار.
وعزت «فوربس» الزيادة في حجم ثروات المدرجين على القائمة إلى انتعاش القطاع العقاري وأسعار النفط وأصول أخرى مهدت الطريق لدخول 28 عضوا جديداً إلى القائمة. فالمطور جون مانينغ استفاد من الوضع السياسي ليجمع ثروة قدرها 1.1 مليار دولار، مستفيداً من المضاربة على مشروعات السكن المنخفض التكلفة. في حين يعتبر مؤسسا «شيزبيك إنرجي» أوبري ماكلندن وتوم وورد من أصحاب الثروات النفطية الذين دخلوا إلى القائمة.
ودخل هونكو هوارد شولتز إلى القائمة عن طريق 40 مليون فنجان شراب بالكافايين تقدمها «ستاربكس» (سنوياً).
ومن الداخلين للمرة الأولى أيضاً رئيس «ليمان برذرز» ريتشارد فولد (مليار دولار)، ومدير صناديق التحوط ديفيد شاو (مليار دولار)، وجوناثان لفلايس (1.1 مليار دولار)، ومالك نادي «هيوستن روكتس» لسلي ألكسندر (1.2 مليار دولار)
وتمكن مؤسس «بلاك انترتانمنت تلفيجين» روبرت جونسون من إعادة بناء ثروته من خلال الاستثمار في العقارات والمطاعم، فكان من بين 14 ثرياً عادوا إلى القائمة بعد غياب. ومن بين هؤلاء أيضاً جايمس كلارك، رائد «نتسكاب»،
لكن الرابح الأكبر هذا العام شلدون أدلسون عملاق صناعة الكازينوهات الذي ارتفعت ثروته تسعة مليارات دولار لتبلغ 20.5 مليار. ونتج ذلك بشكل رئيسي عن ارتفاع سهم «لاس فيغاس ساندس» في بورصة نايمكس بنسبة 125 في المئة منذ أن طرحت أسهما للاكتتاب العام في ديسمبر 2004. ونتيجة لذلك يكسب ادلسون مليون دولار، في المعدل، مع مرور كل ساعة منذ أن نشرت «فوربس» قائمتها في العام 2004.
ومن أبرز الرابحين أيضاً الملياردير الشهير وارن بافيت، الذي أضاف إلى ثروته نحو ستة مليارات دولار، من مجال عمله في الاستثمار بالأصول. لكن ثروته ستذهب بالكامل إلى الأعمال الخيرية، وبشكل خاص إلى مؤسسة بيل وميلندا غيتس.
وتوفي ثمانية من الأثرياء المدرجين على قائمة العام الماضي، منهم بريستون تيش وغري غوز، ومخترع الفودكا سيدني فرانك.
وحل أخيراً في قائمة «فوربس» رئيس مجلس ادارة «مارفل» سهات سوتاردجا وتقدر ثروته بمليار دولار، وهو حجم الثروة نفسه الذي يتشارك فيه 26 اسماً مدرجاً على القائمة.
الخمسة الأكثر ثراء
بيل غايتس... حان وقت الراحة
في يونيو الماضي أعلن بيل غايتس تقاعده من الشركة التي عمل على تأسيسها قبل 31 عاماً. وسيحل مكانه راي سوزي عندما يترك العمل في الشركة تماماً العام 2008. ويركز الرجل، الذي وعد يوماً بـ «كمبيوتر على كل مكتب وفي كل بيت»، وقته ومواهبه على محاربة الأوبئة (الملاريا، الإيدز) في إفريقيا، وتحسين مستوى التعليم ومساعدة النساء لبدء المشروعات الصغيرة.
وارن بافيت... العريس العجوز
المستثمر الأكثر شعبية في أميركا تزوج في عيد ميلاده السادس والسبعين. وفى الرجل بوعده بشأن التصرف بثروته فأعلن التبرع بحصة الأغلبية في «بركشير هاثواي» للأعمال الخيرية. وتبلغ قيمة هذه الحصة بأسعار اليوم 31 ملياراً، ما يجعلها أكبر منحة في التاريخ. وستذهب هذه الأموال في معظمها مؤسسة بيل غايتس وزوجته ميلندا للأعمال الخيرية.
وفي مقابل هذه التبرعات، كسب بافيت الكثير هذا العام. فـ «أوراكل أوف أوماها» أصبحت أكثر غنى بستة مليارات دولار عن العام الماضي، وسهم «بريشير» ارتفع 12 في المئة خلال 12 شهراً.
شلدون أدلسون... لا يقامر
أحدث أدلسون ثورة في كيفية إدارة الأعمال في لاس فيغاس. وهو يملك الآن شبكة عملاقة من الفنادق والكازينوات. اشترى أدلسون «ساندس كازينو» القديم بـ 128 مليون دولار، وهدمه ليبني مكانه كازينو ومنتجعاً بكلفة 1.5 مليار دولار.
لورنس إليسون... عملاق الأنظمة
لا يزال لورنس إليسون على رأس «أوراكل للأنظمة»، التي عمل على تأسيسها قبل 30 عاماً، وهو اليوم يعيد تشكيل الصناعة. ففي السنوات الثلاث الماضية، أنفق 19 مليار دولار لشراء 21 شركة متخصصة في «السوفتوير»، أبرزها «بيبول سوفت» و«سايبل سيستمز». وقد أضافت هذه الاستحواذات عوائد سنوية إلى الشركة الأم تبلغ نحو 4.6 مليار دولار.
باول ألن... عام سيئ
لم يكن عاماً جيداً لباول ألن الذي تراجع ترتيبه بين أصحاب المليارات، بسبب المديونية العالية على بعض شركاته والخسائر التي منيت بها بعض استثماراته.
منقول
المصدر






























لا يحمل الرقم جديداً مهماً، رغم أن ثروات الأربعمئة الأكثر ثراء في الولايات المتحدة ازدادت في قائمة مجلة «فوربس» هذا العام 120 مليون دولار عن العام الماضي. لكن المفارقة اللافتة هي أن نادي الأربعمئة صار حكراً على أصحاب المليارات، إذ خلت القائمة من أي ثري تقل ثروته عن مليار دولار.

