أشار إلى تدخل إيراني في شؤون بلاده
وزير خارجية البحرين يخشى انتقال التوتر المذهبي من العراق إلى بلاده
اعرب وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الخميس 28-9-2006 عن قلقه الشديد على الوضع الطائفي في المنطقة بسبب ما يجري في العراق معبرا عن مخاوفه من تأثر الوضع في البحرين بهذا التوتر ومشيرا في الوقت نفسه الى تدخل ايراني في شؤون بلاده.
واوضح وزير خارجية البحرين التي يعيش فيها عدد كبير من الشيعة في حديثه لصحيفة "الحياة" اللندنية قائلا "لدينا قلق من تداول المسألة الطائفية في المنطقة وبالاخص في العراق". واضاف "نحن قلقون جدا على الوضع الطائفي في المنطقة واحداث العراق لا تساعد والخلافات التي تقسم الشعب العراقي على اساس طائفي تقلقنا".
وكان يشير الى عمليات القتل المتواصلة في العراق على خلفية مذهبية بين السنة والشيعة التي راح ضحيتها الاف العراقيين
وقال وزير الخارجية البحريني "نحن بلد صغير ومعرض لان يتأثر بهذه الاوضاع الخارجية ونعمل بكل جهد لنبعد مجتمعنا عن هذه المؤثرات". واكد "ليس لدينا قلق من الشيعة في البحرين".
غير انه اشار في المقابل الى "دور كبير" لايران في استقرار العراق والى تدخل ايراني في بلاده. وقال "مع انه تربطنا بايران علاقة بناءة فان هناك في ايران من يتدخل في شؤون البحرين", مضيفا "نحن نقول للايرانيين انهم (المتدخلون) يريدون الوقيعة بيننا وبينكم". وتابع "نخشى ما قد يثير الوقيعة بيننا وبينكم بمعنى اي تدخلات قد تؤدي الى اثارة النعرات" المذهبية.
وحول الملف النووي الايراني وبعد ان كرر الاشارة الى مخاوف "بيئية" بسبب قرب مفاعل بوشهر الايراني من سواحل دول الخليج, حذر الوزير البحريني الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة المجلس الوزاري العربي من ان عدم اخلاء السلاح النووي له عواقب.
وقال الوزير البحريني ان امتلاك هذا السلاح من جانب اسرائيل "جاء لنا بالمصائب وبُحّ صوتنا ونحن نطالب بابعاده. والآن جاء من جهة ثانية ما يعني فتح باب اوسع وربما لم يعد امام العرب اي خيار الا ان يسلكوا الطريق نفسه".
وكانت الدول العربية فشلت الجمعة الماضية في حمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تبني قرار يدين البرنامج النووي الاسرائيلي.
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/09/28/27841.htm
