----------------------------------------------------------------------
يديعوت : هذه القصة تبدو وكأنها من الأساطير. طبيب جراح ابن 89 سنة يعود الى المدرسة الثانوية التي تعلم فيها في عكا قبل 74 سنة ويتبرع لها بنحو 2 مليون دولار. ويبدو هذا خياليا أكثر عندما يُكتشف بان الطبيب جند المال للتبرع في الدولة التي يعمل فيها - قطر، الدولة العربية في الخليج الفارسي.
قبل 74 سنة بدأ التلميذ عبد يسروتي يدرس في الصف التاسع في مدرسة "حلمي الشافعي" في عكا. وبعد ذلك هاجر مع ابويه الى لبنان ومنه الى اسكتلندا. وأصبح يسروتي الصغير طبيبا جراح وفي وقت لاحق اصبح المستشار الخاص لوزارة الصحة في قطر.
قبل 12 سنة عاد الدكتور يسروتي الى زيارة البلاد. وفوجيء بأن يكتشف أن مدرسة "حلمي الشافعي" أصبحت ثانوية من شبكة اورت، وتبرع بـ 160 الف دولار لاقامة مختبر حواسيب في المكان.
ولكن بهذا لم تنتهي العلاقة بين الطبيب والمدرسة. هذا الاسبوع، عندما وصل في زيارة اخرى، كان في جعبته تبرع بمبلغ 1.75 مليون دولار مخصصة لاقامة مركز مصادر فاخر يشتمل على مكتبة متقدمة، مختبر حواسيب وقاعة مؤتمرات. والمفاجأة تكون أكبر عندما يكتشف ممن جند الطبيب الامال: زوجة أمير قطر. يتبين أنه في الوقت الذي كان يعمل فيه في قطر تصادق الدكتور يسروتي مع الامير الشيخ حامد بن خليفة الثاني، ومع زوجته، التي تشغل منصب رئيسة صندوق قطر للتعليم، العلوم والتنمية الاجتماعية.
وهكذا، في احتفال مثير للانفعال، وقع أمس في المدرسة اتفاق التبرع. وذلك بين الطبيب ومدير عام اورت يسرائيل تسفيكا بيلغ ورئيس بلدية عكا شمعون لانكري.
وروى الطبيب المتأثر قائلا: "عندما عدت لزيارة جذوري بعد عشرات السنين شعرت وكأني في بيتي. الزيارة الى المدرسة اثارت فيّ مشاعر الحنين مما دفعني الى أن أعمل شيئا من أجل تلاميذ المدرسة".
وعن المتبرعة المفاجئة للمدرسة قال الطبيب: " alert("تتبرعوا لليهود وتعلموهم كيف يقتلوننا ....لك الله ياابناء فلسطين") هي امرأة مذهلة من الدرجة الاولى، وهي ملتزمة بالفعل من أجل التعليم". وأجمل الطبيب قائلا: "آمل أن يتمتع اطفال عكا من المركز وأنا آمل حقا من أن أتمكن في المستقبل من عمل المزيد".
منقول
------
قطر تتبرع مشكورة لمدرسة في إسرائيل <------
